قد يجد المدخنون أو المقلعون عن التدخين سببا ليدمنوا تناول خضار البروكلي إذا عرفوا أن هذا الأمر يقلل من نسبة حدوث سرطان الرئة عن غيرهم ممن لا يتناولها. هذا ما ذكره باحثون من مؤسسة روزويل بارك للسرطان في بوفالو- نيويورك، ضمن اجتماع عقد في واشنطن العاصمة حول سبل منع حدوث السرطان. يقول الباحث لي تانغ: "إن الخطوة الأولى في الوقاية هي الإقلاع عن التدخين، لأنها الطريقة المثلى للتقليل من نسبة خطورة حدوث سرطان الرئة لدى المدخن."ثم ينصح المدخنين والمقلعين عن التدخين، بالإكثار من تناول الخضار التي تندرج تحت الفصيلة الصليبية، ومنها البروكلي، والقرنبيط، والملفوف، واللفت ويفضل أن تكون غير مطبوخة. البروكلي والملفوف والقرنبيط هي الأكثر فائدة في هذه الدراسة، على أن يتم تناولها طازجة وغير مطبوخة، لأن تعرضها للحرارة "يخرّب" الأنزيم الذي يعمل على تفعيل وظيفة مركبات الأيزوثيوسيانيت، وفقا لما ذكره لي تانغ. يضاف إلى ما سبق، أن هناك دراستين تم نشر الأولى منهما في شهر شباط/فبراير الماضي وذكر فيها أن وجود هذه المركبات في البروكلي قد يكون له دور مساعد في منع حدوث سرطان المثانة في التجارب التي أجريت على فئران المختبر. أما الدراسة الثانية التي نشرت في تموز/ يوليو فقد أوردت أن الرجال الذين يأكلون البروكلي عدة مرات خلال الأسبوع الواحد كانت فرص تطور سرطان البروستات لديهم أقل بكثير ممن لا يأكل هذا النوع من الأطعمة.