قالت وكالة الأنباء الروسية أمس انه تبين من مذكرة رفعها مدير دائرة الأمن الفدرالية الروسية الكسندر بورتنيكوف إلى رئيس الدولة دميتري ميدفيديف ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أن المدعو الكسي كوزنيتسوف، وهو النائب الأول لحاكم ضواحي موسكو، قد يكون جاسوسا أمريكيا. وانطلقت الفضيحة في يوليو 2008 عندما فتحت النيابة العامة ملفا جنائيا ضد كوزنيتسوف بتهمة استغلال المنصب بعد أن كشفت التحقيقات أن هذا الشخص استولى على أراضٍ تبلغ قيمتها 20 مليار دولار أمريكي. وبعد فتح التحقيق قدم كوزنيتسوف الذي كان يخفي أنه يحمل الجنسية الأمريكية إلى جانب الجنسية الروسية، طلب الاستقالة وهاجر إلى الولاياتالمتحدة. ولم تنته الفضيحة مع رحيل مسببها، إذ رجحت المذكرة التي رفعها بورتنيكوف إلى القيادة العليا الروسية أن يكون كوزنيتسوف الذي كان يمرر صفقاته المشبوهة عبر شركة مملوكة لزوجته الأمريكية، زود المخابرات الأمريكية بمعلومات عن مؤسسات تابعة لمجمع الصناعات العسكرية تقع بضواحي موسكو. يُذكر أن الرئيس الروسي ميدفيديف وافق على مواصلة التحقيقات بشأن هذه الفضيحة التي قد تمهد تداعياتها للاستقالة المبكرة لحاكم ضواحي موسكو بوريس غروموف.