أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبحث العلمي بالجزائر ، سعاد بن جاب لله ، أن حكومة بلادها تولي أهمية كبيرة للبحث العلمي وتسعى لتطويره بما يخدم التنمية الشاملة في البلاد وبما يستجيب للحاجيات الاقتصادية المتزايدة للجزائر في مختلف المجالات . وأضافت الوزيرة الجزائرية في تصريح لها اليوم ، أن الجزائر خصصت مبلغ 100 مليار دينار جزائري ، لدعم قطاع البحث العلمي ، مشيرة إلى إمكانية رفع هذا المبلغ لتلبية مطالب الباحثين في مجال البحوث التي بلغ عددها على المستوى الوطني حسب ذات المصدر 7 آلاف بحث ، خاصة بعد أن أكد الرئيس عبد العزيز بو تفليقة ، عزم الدولة الجزائرية على دعم هذا القطاع الحيوي والإستراتيجي وتقديم الأموال اللازمة له . وقالت أن وزارتها تسعى منذ فترة ، من أجل بناء علاقة قوية بين البحث العلمي و سياسة البلاد ولا سيما في جوانبها الاقتصادية ، وشددت في سياق حديثها على أهمية ربط الجامعة بالمؤسسات الاقتصادية الجزائرية . ولم تغفل الوزيرة التذكير بأن الجزائر تملك اليوم حوالي 12 ألف أستاذ باحث و 1500 باحثا دائما يعملون في مخابر الجامعات والمعاهد الموزعة عبر مختلف جهات الوطن . وكشفت المسئولة الجزائرية ، أن قطاع البحث العلمي في الجزائر لم يشهد طيلة السنوات العشر الماضية أزمة مالية ، بقدر ما كان في حاجة إلى آليات وإمكانات لصرف واستغلال الأموال التي رصدتها الدولة الجزائرية لقطاع البحث العلمي . وفي معرض حديثها عن الجوانب الإجتماعية للأساتذة والباحثين ، قالت بأن الحكومة الجزائرية أعطت الأولوية لهذا الجانب بالنظر لتأثيراته الإيجابية على تقدم البحث العلمي في الجزائر ، وقالت بهذا الخصوص بأن الأغلبية الساحقة من الباحثين يتمتعون بسكنات ، فضلا عن رفع أجورهم ، التي قالت بشأنها الوزيرة بأنها سترتفع وتتحسن مع مرور الوقت . وشددت الدكتورة ، سعاد بن جاب الله على أن الحكومة تسعى لتوفير كل المتطلبات المهنية والاجتماعية للأساتذة والباحثين الجزائريين بغرض مساعدتهم على الاستقرار في بلادهم عوض الهجرة إلى بلدان أخرى ، وأكدت أن الدولة قد رصدت أموالا معتبرة وأنجزت المزيد من مراكز البحث لتشجيع الباحثين على المزيد من الإبداع والإنتاج داخل بلدهم . وفي حديث ذي صلة أكدت الوزيرة سعاد ، بأن وزارتها تسعى لتوفير الشروط المواتية لجلب الباحثين الجزائريين المقيمين بالخارج ، وقالت بهذا الخصوص بأن باحثين جزائريين كانوا يقيمون في بلجيكا وكندا قد عادوا مؤخرا إلى بلادهم