كان اعتداء قراصنة البحر على سفينة "فاينا" الأوكرانية قبالة السواحل الصومالية ووفاة قبطانها بسبب أزمة قلبية، القطرة التي جعلت الكيل يطفح. فقد بعثت شركات الملاحة البحرية برسالة احتجاجية إلى حكومات دول العالم الرئيسية لفتت فيها إلى أن القراصنة الذين يقومون بالاعتداء على السفن يوميا يحتجزون أكثر من 200 بحار منتظرين الحصول على فدية. ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء الروسية ، ترى شركات الملاحة البحرية أن بلدان العالم لا تحرك ساكنا لوضع حد لعمليات القرصنة والسطو على السفن التجارية التي تمثل "شريان الاقتصاد العالمي"، محذرة من أنها ستقوم بتسيير سفنها حول إفريقيا حتى لا تعبر قناة السويس وخليج عدن إذا لم يتم إيقاف القراصنة عند حدهم. وفي هذه الحالة تصل البضائع إلى طالبيها بعد أسابيع طويلة بدل الأيام القليلة الأمر الذي يضرب الاقتصاد العالمي، لا ريب. يُذكر أن حاكم الإمبراطورية الرومانية يوليوس قيصر تمكن من تدمير خلايا القرصنة حول إيطاليا في غضون بضعة أسابيع. ويُعتقد أنه بمقدور بضع سفن عسكرية تسوية هذه المشكلة في عصرنا الحديث في حال تعامل العالم معها بجد