استدعت البحرية الأمريكية خبراء تفاوض من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (اف بي اي) للتفاوض مع القراصنة الصوماليين بشأن اطلاق سراح القبطان الأمريكي ريتشارد فيليبس كابتن سفينة ميرسك ألاباما الذي وقع في قبضة القراصنة الذين اختطفوا السفينة. وكانت السفينة الحربية الأمريكية "يو إس إس بينبريدج" قد وصلت إلى الساحل الصومالي قبالة المنطقة التي قام فيها القراصنة باختطاف السفينة "ميرسك ألاباما" قبل أن يتمكن طاقمها الأمريكي من استعادة السيطرة عليها ثانية. و"يو إس إس بينبريدج" مسلحة بالصواريخ والطوربيد والمروحيات. وتم الاستيلاء على السفينة ميرسك ألاباما على بعد 500 كيلومترا من الساحل الصومالي بعد عدة محاولات من قبل القراصنة. ويعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يستولي فيها القراصنة الصوماليون على سفينة طاقمها أمريكي الجنسية. وقد اتصلت وسائل الإعلام الأمريكية بأفراد من طاقم سفينة الشحن، وقال كين كوين أحد البحارة على متنها إن طاقم السفينة استطاع الإمساك بأحد القراصنة وأبقوه مقيدا لمدة 12 ساعة. وأضاف كوين أنه تم الإفراج عن القرصان أثناء المفاوضات لإطلاق سراح القبطان ريتشارد فيليبس، إلا أن القراصنة لم يفوا بوعدهم ورفضوا الإفراج عن فيليبس. وقال كوين "إنهم يريدون الآن أن يحتفظوا بقبطاننا للحصول على فدية، ونحن نحاول تقديم كل ما نستطيع تقديمه وهو الطعام". وأضاف أن القراصنة فروا في قارب نجاة، وأن طاقم السفينة يتواصل مع القبطان باستخدام اللاسلكي. وقد أكدت شركة ميرسك المالكة للسفينة في بيان صادر عنها معظم أقوال البحار كوين. وقالت ميرسك "إن الخاطفين المسلحين الذين اعتلوا السفينة صباح امس (الأربعاء) غادروها، إلا أنهم يحتفظون الآن بأحد أفراد طاقم السفينة كرهينة. وأضافت الشركة "إن بقية أفراد الطاقم سالمون ولم نبلغ عن أي إصابات بينهم". تحرير السفينة انتهى باحتجاز القبطان وكانت السفينة قد تعرضت لهجوم قام به عدد من القراصنة على متن قوارب وذلك في الساعات الأولى من صباح الأربعاء. ولم يتضح عدد الذين شاركوا في الهجوم، إلا أن روايات أفراد الطاقم تشير إلى أن أربعة قرصان اعتلوا السفينة. ويقول مسؤولوا الملاحة البحرية إن السفينة قامت بكل حركات التمويه قبل أن تبلغ عن صعود القراصنة إلى متنها. وتتزايد عمليات القرصنة في الأعوام الأخيرة، حيث أعلن عن 130 حالة في عام 2008 نجح منها 50. ويقوم القراصنة عادة باحتجاز السفينة وطاقمها حتى يتم دفع فدى كبيرة من قبل الشركات المالكة للسفن، ويقدر المبلغ الذي حصل عليه القراصنة العام الماضي بحوالي 80 مليون دولار .