وكالات - أغلقت السلطات المغربية نحو 60 كتّابا لتحفيظ القرآن، يشرف عليها "رجل دين سلفي" اعتبر أنّه من الممكن الزواج بأي بنت تبلغ التاسعة من العمر ونقلت الصحف المغربية عن مصدر أمني: إنّ الموقع الذي نشر "فتوى" الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي، التي أجاز فيها الزواج ببنت التاسعة، على الانترنت تمّ غلقه أيضا. ولم تقتصر الكتاتيب المغلقة على تلك التي تعود للشيخ المغراوي وإنما شملت أيضا كتاتيب تابعة لجمعيات دينية أخرى، ثلاثة في مدينة سلا وسيدي موسى، والمدينة العتيقة. وأخرى بمدينة القنيطرة التابعة وواحدة بمدينة الجديدة وكتاتيب أخرى في مدن آسفي والشماعية ووجدة والكارة وأولاد تايمة ومراكش. وسبق للمغراوي الذي يشغل منصب رئيس الجمعية المغربية للدعوة إلى القرآن والسنة أن أكّد "تمسّكه" بفتوى جواز نكاح طفلة في التاسعة من العمر، رغم موجة الانتقاد اللاذعة التي شنتها الصحف المغربية بكامل توجهاتها وجمعيات نسائية وقانونية في المغرب وصلت إلى حد رفع قضية ضده في محكمة مراكش بتهمة "الدعوة إلى اغتصاب الأطفال." واعتبر المغراوي رفع دعوى ضده بسبب فتواه بمثابة رفع دعوى وطعن في الرسول محمد وفي فقهاء الإسلام قاطبة، مؤكدا أن الرسول والفقهاء من بعده "أجازوا الزواج بالصغيرة القادرة على متطلباته وعلى رأسهم فقهاء المذاهب الأربعة: الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة." وكانت الكثير من المنظمات الحقوقية قد استنكرت الفتوى واعتبرت أوساط أنّها تشجع على اغتصاب الأطفال، والشذوذ الجنسي ضدّهم. كما أثارت استنكار المجلس العلمي الأعلى المغربي، الذي يرأسه الملك محمد السادس، وفتح مدعي الملك تحقيقا حول موضوع الفتوى، وصفة الشيخ المغراوي التي تؤهله لإصدار الفتاوى. وتحدّد القوانين المغربية سنّ زواج البنت بثماني عشرة سنة. والمغراوي ليس الأول الذي يصدر هذه الفتوى في الأسابيع الأخيرة حيث سبقه إلى ذلك مأذون مدينة جدة السعودية الشرعي أحمد المعبي الذي ذهب إلى حدّ إجازة "الزواج برضيعة والدخول بها عندما تبلغ التاسعة من العمر."