حميد بوقريقيبة شاب مغربي 26 عاما، مهووس بلغة الأرقام حتى النخاع، صاحب القدرات الذهنية الخارقة. يستطيع إنجاز العمليات الحسابية المعقدة في زمن قياسي أقل من سرعة الآلة الحاسبة ويملك قدرة خارقة على معرفة السن الحقيقي لشخص ما ورقم حذائه وقياسه ورقم منزله وما بجيبه من مال بعمليات حسابية اخترع قواعدها بنفسه. ويعمل منذ صغره، على إنجاز عمليات الضرب والقسمة وفق بعض الضوابط الرقمية. وتختزن ذاكرة هذا الشاب الذي "لم تنفعه عبقريته وموهبته في شيء حتى في الحصول على منحة تمكنه من متابعة دراسته الجامعية من دون حاجة إلى تجريب كل "حيل" تدبر تكاليفها وعيشه وعيش أسرته الفقيرة"، المئات من أرقام الهاتف ولوحات السيارات وجوازات السفر وبطائق التعريف. يمتلك مؤهلات كبيرة للعب الشطرنج وتعلم استخدام الحاسوب والاهتداء إلى المبلغ المالي الموجود في الجيب، لكن "فيم ينفع ذلك أمام واقع إهمال مؤهلاته؟. بنهاية أغسطس/ آب الماضي، مرت 14 سنة و10 أشهر على اكتشاف موهبة حميد في أكتوبر 1993. وهو يبرع في إنجاز العمليات الحسابية المعقدة واختراع نظريات رياضية خاصة دون أن ينمحي تفاؤله أو يقبر آماله في آفاق مشرقة. وكما حسبها بنفسه وفي زمن قياسي، فمدة الإبداع والانتظار، توازي 129840 ساعة أو 7 ملايين و790400 دقيقة أو 46 مليار و742 مليون و4 آلاف ثانية، والبقية تأتي وانتظار حل لوضعه الاجتماعي باق. ويبدو هذا العبقري الذي ينتظر فرصة تنتشله من واقع الضياع والتيه، غير مرتاح للطريقة التي يتم بها التعامل مع موهبته وعدم إتاحة الفرصة له للمشاركة في مباريات أولمبياد الرياضيات وإيجاد شغل له. ويقول "أعتبر نفسي من العباقرة الكبار