كشف سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر د.سامي عبد الله الصالح في حديث مطول لصحيفة الشروق اليومي امس قال فيه : أن الجزائر تأتي في المرتبة الثامنة في ترتيب الدول الإسلامية من حيث الإقبال على أداء العمرة، لتكون بذلك من أكبر الدول إقبالا على أداء هذه الشعيرة، مقارنة بعدد الدول الإسلامية الذي يفوق 150، حيث بلغ عدد التأشيرات الممنوحة هذه السنة 126400 منها 66400 خاصة بعمرة رمضان لوحدها. ونفى السفير السعودي أن تكون السلطات السعودية اتخذت أي إجراءات خاصة بتقليص حصة الجزائر من عمرة رمضان، موضحا انه عكس ما يقال، فقد زادت الحصة هذه السنة من 50 ألف السنة الماضية على أكثر من 66 ألف، وتبين الأرقام أن منح التأشيرات للجزائريين يعرف منحى تصاعديا منذ سنوات، حيث بلغت سنة 2006، 96 ألف تأشيرة، وسنة 2007 أكثر من 110 ألف تأشيرة، وهذه السنة 126400 تأشيرة. وبخصوص الوكالات السياحية التي تشكو من تضييق الإجراءات عليها من قبل السفارة، نفى د.سامي عبد الله تلك الادعاءات، مؤكدا أن الوكالات السياحية المخالفة للقانون والتنظيم هي التي تشتكي، بدليل أن بعضها تم توقيف التعامل معها لفترات؛ لأنها جاءت بجوازات سفر جزائريين مقيمين في الخارج من أجل التأشير عليها، مع أن العملية مخالفة للقانون، وتلك الجوازات أصحابها لم يدخلوا الجزائر أصلا، وقد أبلغت السفارة السعودية السلطات بتلك التجاوزات. وحسب السفير، فإن السفارة السعودية تعمل مع 90 وكالة سياحية في مجال العمرة، ولا توجد مشاكل معها، وعملية التأشير تسير بصورة آلية، إلا الوكالات التي لم تستطع مواكبة الإجراءات، مؤكدا أن السفارة جهاز تنفيذ للإجراءات ولا يطلب ربحا ولا خسارة بالمقابل. فقد أوقفت بعض الوكالات بسبب التلاعب في التأشيرات وأخرى ركزت عملها على فترة الصيف، فدخل عليها رمضان فلم تستطع ضبط أمورها، في وقت تحصل عدد كبير من زبائن الوكالات على تأشيرات ولم يجدوا أماكن في الطائرات، وهم ينتظرون.