سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة تتعامل مع جميع الحجاج دون تفضيل أو تمييز ونعتزم رفع عدد التأشيرات للجزائريين خلال رمضان إلى 130ألف تأشيرة السفير الصالح يفند مزاعم الصحافة الجزائرية حول التأشيرات
نفى سفير المملكة العربية السعودية في الجزائر الدكتور سامي عبد الله الصالح ما تداولته في الفترة الأخيرة عدد من الصحف الجزائرية بشأن ما اعتبرته "دوراً مريباً" في تعامل سفارة خادم الحرمين الشريفين في الجزائر مع المعتمرين من طالبي التأشيرة. وبلهجة فيها الكثير من الاستغراب والدهشة مما وصفه السفير ب "مغالطات" و"إشاعات" تداولتها صحف محلية دون الرجوع إلى السفارة لتحري الحقائق، استنكر السفير الصالح في مؤتمر صحفي بمقر السفارة بمنطقة بن عكنون أعلى العاصمة الجزائر قبيل الإفطار، استنكر حديث بعض الجهات الإعلامية عن تقاضي السفارة لأموال وإغراءات مادية مقابل منح التأشيرات، مشدداً بالقول إن خدمة المعتمرين والحجاج "أسمى وأرقى من كل اعتبار مادي"، ولم يتوقف السفير عند هذا الحد بل أبدى استغرابه مما اعتبر "تعاملاً تمييزاً" بين المعتمرين والحجاج الجزائريين ونظرائهم في باقي البلدان العربية، وفي هذا الصدد أكد السفير الصالح أن السفارة وقبلها المملكة العربية السعودية لا تمارس أي نوع من "التفضيل أو التمييز" بين جموع الحجاج مهما كانت جنسياتهم وأن الجميع "سواسية". و دافع السفير السعودي في الجزائر بشدة عن الجهود التي تبذلها السفارة لتسهيل آداء المناسك والشعائر الدينية لجمهور المعتمرين والحجاج كل سنة وموسم، موضحا ردا على سؤال بشأن الاتهامات التي تتحدث عن "خلل تنظيمي" تشهده السفارة كلما اقترب موسم الحج بأنها "محض افتراءات"، مشيرا بالمقابل أن الخلل التنظيمي الذي تطرقت إليه بعض الصحف تتسبب فيه عادة الوكالات السياحية غير المعتمدة وتلك الخارجة عن نطاق الوكالات المعتمدة والمتفق على التعامل معها رسمياً بين الديوان الوطني للحج والعمرة عن الطرف الجزائري وسفارة المملكة العربية السعودية في الجزائر. وفي رده على سؤال "الرياض" بشأن الوضع الأمني في الجزائر وهل يلقي بظلاله على الترتيبات والإجراءات الخاصة بالعمرة والحج من حيث مضاعفة حجم عمل الموظفين ومن حيث التنسيق مع الداخلية الجزائرية في المسائل المتعلقة بهوية الأشخاص والتدقيق في المعلومات أكد السفير الصالح أن هذا الموضوع بالذات لا يعيق البتة عمل السفارة وأنه متروك للداخلية الجزائرية. وفيما لم يفوت الفرصة لدعوة الصحافة لطرق أبواب السفارة والرجوع إلى المصادر الرسمية فيها لتحري الحقائق، شددّ السفير على الحيوية التي تطبع العمل في السفارة خلال رمضان حيث ثمّن الاستعدادات المبكرة التي شرع فيها للتعجيل في منح التأشيرات لوفود المعتمرين رغم تزامن العملية مع موسم الصيف ورمضان الفضيل. وكشف الصالح أن السفارة تمكنت خلال الأسبوع الأول فقط من رمضان من منح أكثر من 114ألف تأشيرة وتعتزم رفع الرقم الذي وصفه ب "غير المسبوق" إلى 130ألف تأشيرة نهاية الشهر الكريم بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين. وأوضح أن السفارة خلافا لموسم الحج لا تضع سقفاً محدداً لعدد المعتمرين وأن 10بالمائة هي قيمة الزيادة السنوية لعدد التأشيرات التي تمنح للمعتمرين مذكراً أن العام 2007مثلاً تمكنت السفارة من منح 110آلاف و 225تأشيرة.