اعتبر سفير خادم الحرمين الشريفين في الجزائر موسم حج العام 2012 من أحسن المواسم و أنجحها على مستوى الترتيبات الإدارية و أوعز الدكتور سامي عبدالله الصالح هذا النجاح إلى التنسيق المسبق الذي تم منذ شهر شعبان الماضي مع الإدارات الجزائرية ذات الصلة بترتيبات الحج على رأسها وزارتا الداخلية والجماعات المحلية ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف . و كشف سفير المملكة في الجزائر أمس الثلاثاء ل " الرياض " أن مصالحه أنهت التأشير في ال 15 من ذي القعدة الجاري على الحصة الرسمية الكاملة لجوازات سفر الحجاج الجزائريين و هذا بفضل عمل يومي بدأ في 6 شوال المنصرم و انخرط فيه كل موظفي السفارة ، مشددا أن الاتفاق الذي وقع بين حكومتي خادم الحرمين الشريفين و الجزائر و القاضي برفض منح جوازات الحج للأشخاص الذين لم يمر على حجهم 5 سنوات ، لعب دوره الإيجابي في منح فرص الحج لأكبر قد ممكن من المواطنين الذين لم يحجّوا بعد . و أورد الصالح أرقاما تتعلق بتوزيع حصة الجزائر لموسم حج العام 2012 و البالغة 36 ألف حاج حيث أبرز أن 14 ألف تأشيرة وزعتها وزارة الشؤون الدينية على مجموعة من الوكالات السياحية فيما تم توزيع 22 ألف تأشيرة من قبل وزارة الداخلية على ولايات البلاد من خلال نظام القرعة. و رفض سفير المملكة، الذي يشرف هذه السنة على سابع موسم حج ، منذ تعيينه على رأس سفارة المملكة بالجزائر، الحديث عن ضغط تتعرض له مصالحه لمنح التأشيرات للجزائريين على خلفية الطوابير الطويلة التي صار يشهدها محيط السفارة في الجزائر عشية كل موسم حج و التصرفات اللامسؤولة الصادرة أحيانا عن بعض المواطنين تقود غالبا إلى تدخل رجال الأمن . و إن تفّهم السفير الصالح الرغبة الجامحة لدى الجزائريين كمسلمين تهفو قلوبهم مثل بقية مسلمي العالم لزيارة البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج فإنه لم يتأخر في القول إن هؤلاء أي المواطنين الذين يبيت بعضهم أمام مقر السفارة هم ضحية معلومات مضللة تقول لهم إن بإمكانهم الحصول على جواز الحج بطرق أبواب السفارة مباشرة و الاستمالة في طرقها إلى حين الحصول عليه مع أن السفارة " لا توّزع الجوازات ".