الوكاد – نفت صحيفة المصريون ان تكون قد افترت على الدكتور محمد سليم العوا فيما نقلته أمس عنه ان قد هاجم الشيخ يوسف القرضاوي ، مؤكدة ان تملك ما يثبت ما قال به العوا ، هنا التفاصيل : فوجئت صحيفة المصريون أمس بتصريحات عنيفة وشديدة العصبية من المفكر المرموق الدكتور محمد سليم العوا ، تعليقا على ما نشرته الصحيفة أمس فيما يخص تحركات يقودها العوا لاحتواء واعتراض تصريحات الشيخ يوسف القرضاوي ضد الاختراق الإيراني الشيعي للمجتمعات السنية ، وقد هدد الدكتور العوا بمقاضاة الصحيفة وكاتب الخبر ، والحقيقة أن هذا الغضب ليس له في تقديرنا ما يبرره إطلاقا ، خاصة وأن الصحيفة لم تتعرض بأي سباب أو قذف في حق الدكتور العوا ، الذي نحترمه كقيمة فكرية إسلامية ، وكل ما عرضته الصحيفة معلومات بعضها مستقاة من مصادر الشيخ القرضاوي ، والأخرى من تصريحات العوا نفسه للمصريون ، وحديث العوا عن أن الخبر الذي نشرته المصريون ليس له أي أساس من الصحة بالغ الغرابة ، فأما الكلام المنسوب إليه فهو نص تصريحاته الحرفية التي قالها لمحرر المصريون وأوضح فيها أنه يرتب لمؤتمر في بيروت لمعالجة آثار كلام الشيخ ، وأما المعلومات الأخرى فهي من المصادر عالية الموثوقية للصحيفة ، ويمكن للدكتور العوا أن يراجع مكتب فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي ، أو الشيخ نفسه الموجود في مكةالمكرمة الآن ، كما نحب أن نؤكد للدكتور العوا أن فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي يتابع ما ينشر يوميا عن الأزمة ويتلقى تقريرا عنه ، وخاصة في صحيفة المصريون ، ويمكن لأي قارئ أن يلاحظ نشر موقع فضيلته لكل المقالات التي نشرتها المصريون في صدر الصفحة الأولى لموقعه ، وأما ما قاله العوا لموقع قناة العربية على شبكة الانترنت ونصه " إن (ما نشر في الموقع المذكور يقصد المصريون يرمي إلى شق صف علماء السنة وضرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي تنقم دوائر كثيرة عليه مواقفه ضد الصهيونية وحلفائها وضد الغلو الفكري المنسوب للإسلام وضد الجرائم التي يرتكبها باسمه بعض الغلاة) ، فهو نوع من الهجاء واتهام النيات والضمائر وهو أسلوب لا يليق بمثله وبمقامه ، كما أنه ليس من لغة العلماء وأمين عام اتحادهم ، أما الحديث الفضفاض عن توحيد الأمة ضد الصهيونية فهو لم يعد يفزعنا ، لأن الأمة جربت من قبل طويلا شعارات "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" أو المواجهة ، قبل أن نكتشف أنه كان مجرد تغييب للعقول وتخدير لطاقات الوعي والإدراك ، واختزال للتحديات المركبة والمعقدة بأبعادها المتعددة في مشكلة واحدة يراد لنا أن نسير خلف أدعيائها مغمضي الأعين والعقول ، الأمر الذي أدى بالأمة بعد ذلك إلى أن تفيق على الكوارث والنكبات ، ولقد كان الأولى بمفكرنا الكبير بدلا من التهديد بمقاضاتنا على خلاف حول خبر صحفي ، أن يهدد بمقاضاة السفلة الإيرانيين الذي سبوا العالم الجليل رئيس اتحاد علماء المسلمين الذي يتحدث باسمه العوا ، حيث وصموه بأحط صفات الخيانة والعار ، وأنه ماسوني وعميل صهيوني وعدو لمحمد وأهل بيته ، كان أولى بالدكتور العوا أن يغار على كرامة رئيسه وعرض شيخه ، غير أنه مع الأسف لم ينطق حتى الآن بكلمة واحدة دفاع عن عرض العالم الجليل