تناقلت وكالات الانباء العالمية قرار السعودية بتلبية احتياجات اسواق النفط العالمية رغم قرار اوبك بتخفيض الانتاج ؟ وقد وصفت بعض الوكالات قرار السعودية انه اشبه بتسونامي النفط ؟ جاء قرار السعودية هذا بعد ان اعلنت اندونيسيا الانسحاب من الاوبك ، ويصف مراقبون عالميون هذا انو مؤشر خطير على تماسك المنظمة العتيدة التي قاومت اعتى فترات الازمات التي عصفت بها . وكانت السعودية هي القطب للمنظمة على مدى عمرها وحسبما نقلت وكالة الانباء الروسية امن فان مرئيات الخبراء أن "أوبك" انقسمت إلى فريقين: فريق يدعو إلى تخفيض إنتاج النفط حتى لا يهبط سعر برميل النفط عن 100 دولار، وفريق لا يتحمس لتلبية هذه الدعوة. وتقف روسيا، وهي ليست عضوا في "أوبك"، إلى جانب الفريق الأول، إذ ترى أن الولاياتالمتحدة تعمل على تخفيض أسعار النفط بهدف إضعاف الاقتصاد الروسي الذي يعتمد على إيرادات النفط إلى حد كبير. ويرى المراقبون أن السعودية تمثل مصالح الغرب في منظمة "أوبك". وكانت السعودية قد أعلنت في شهر يونيو عن زيادة إنتاج النفط رغم أن أعضاء المنظمة الآخرين عارضوا ذلك. وفي الحقيقة كان من المنتظر أن ترفض السعودية الالتزام بالقرار الصادر عن الاجتماع الوزاري ل"أوبك"" في 10 سبتمبر 2008، لذلك يُفترض أن تظل حصة السعودية كما هي من دون تعديل على حساب حصص البلدان الأخرى التي لا تنتج بالحجم المقرر لها مثل نيجيريا التي يعادل إنتاجها 70% فقط من حصتها. ومن هنا فإن المحلل الروسي فاليري نيستيروف لا ينتظر أن تتأثر أسعار النفط بقرار السعودية أو قرار "أوبك" بتخفيض الإنتاج ب500 ألف برميل في اليوم لأن ما قررته المنظمة تغيير طفيف بالمقارنة بإنتاج العالم من النفط والذي تقدره وكالة الطاقة الدولية بما يقارب 6ر86 مليون برميل يوميا.