قالت وزارة الثقافة اليونانية ان علماء آثار اكتشفوا مجوهرات ذهبية وأسلحة واوان فخارية في موقع دفن قديم بالقرب من مدينة بيلا مسقط رأس الاسكندر الأكبر في شمال اليونان. وأشارت رويتر الي كشفت أعمال التنقيب في المقابر الفسيحة عن 34 مقبرة يعود تاريخها الى الفترة ما بين عامي 056 و972 قبل الميلاد والتي تلقي الضوء على النمو المبكر للمملكة المقدونية التي كان لها إمبراطورية امتدت الى الهند في ظل غزوات الاسكندر الأكبر. وقالت الوزارة في بيان ان من بين أكثر الاكتشافات المشوقة مقابر لعشرين محاربا تعود الى أواخر العصر القديم بين عامي 085 و064 قبل الميلاد. ودفن بعضهم وهم يرتدون خوذات برونزية الى جانب سيوف وسكاكين حديدية. وكانت عيونهم وأفواههم وصدورهم مغطاة برقائق ذهبية مزينة برسوم لأسود وحيوانات أخرى ترمز للقوة الملكية. وقال بافلوس كريسوستوموس رئيس المشروع الذي اسغرق ثماني سنوات للبحث "هذا الاكتشاف غني من حيث الأهمية التاريخية حيث يلقي الضوء على الثقافة المقدونية خلال العصر القديم." وأضاف أن المقابر اثبتت دليلا على أن مجتمعا مقدونيا قديما منظم بشكل عسكري ويتاجر عبر البحار في وقت مبكر من النصف الثاني من القرن السابع قبل الميلاد. وعثر الفريق ايضا على جثث 11 سيدة من العصر القديم بين المقابر المكتشفة وجدوا بصحبتهن قلادات ذهبية وبرونزية واقراطا ودبابيس زينة. وتعود تسع من المقابر المكتشفة الى اواخر العصر الكلاسيكي أو اوائل العصر الهيليني وهي الفترة التي توفي خلالها الاسكندر الاكبر عام 323 قبل الميلاد. وغزا الاسكندر الاكبر نجل فيليب الثاني الذي وحد اليونان معظم مناطق العالم المعروف عند اليونانيين القدماء قبل أن يموت عن عمر ناهز 23 عامل في بابل. ولم يهزم الاسكندر الذي تعلم على يد الفيلسوف اليوناني القديم ارسطو في أي معركة.