Cnn - من المقرر أن يعود طيار أمريكي مسلم، كان مهدداً بفقدان وظيفته جراء ظهور اسمه ضمن قائمة الممنوعين في الولاياتالمتحدة، إلى التحليق مجدداً، وفقاً لما صرحت به محاميته لشبكة CNN، الثلاثاء. فقد أرسلت شركة "كولغان إير" رسالة مفاجئة إلى إدارة أمن النقل الجوي تقول فيها إنها أعادت الطيار إريك شيرفن للعمل، وأنه يستطيع التحليق من جديد بطائراتها، بحسب ما ذكره المحامية. وكانت الشركة قد أبلغت شيرفن في إبريل/نيسان الماضي، وهو من قدامى المحاربين الذين شاركوا في حرب الخليج الأولى وطيّار متخصص في الطائرات المروحية في الحرس الوطني، بأنه مدرج على قائمة المراقبين الصادرة عن الحكومة الأمريكية. وأوضحت له أنه تم تعليقه عن العمل، وأنه يواجه احتمال فصله عن عمله في الأول من سبتمبر/أيلول ما لم يتمكن من رفع اسمه من القائمة. وفي وقت لاحق، مددت الشركة الإقليمية، التي تعمل في الشمال الشرقي من البلاد وفي ولاية تكساس، موعد فصله من عمله إلى الأول من أكتوبر/تشرين الأول، للسماح له بمزيد من الوقت لرفع اسمه عن اللائحة السوداء. ورفع شيرفن وزوجته، الأمريكية من أصل باكستاني، دعوى قضائية الشهر الماضي ضد الحكومة الأمريكية طالباً فيها رفع اسمه من أي لائحة أو قاعدة بيانات تمنع تنقلهما وسفرهما. وشيرفن مواطن أمريكي أعلن إسلامه في وقت سابق، أما زوجته روبينا تارين، فهي مهاجرة باكستانية، كانت قد هاجرت إلى الولاياتالمتحدة عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها. وتدير تارين مكتبة صغيرة لبيع الكتب والأقراص المدمجة المتعلقة بالديانة الإسلامية، إضافة إلى مطبوعات أخرى وصفتها بأنها ليست سياسية. ووفق بيان بعثه متحدث باسم الFBI لشبكة CNN قال فيه إنه لا يوجد مؤشرات، كما بينت عدة تدقيقات حكومية، لورود أسماء أشخاص في اللائحة لأسباب سياسية. ويذكر أن إتحاد الحريات المدنية الأمريكية وجه في يونيو/حزيران الماضي، انتقادات حادة إلى لائحة "مراقبة الإرهاب،" مشيراً إلى أن تضخم اللائحة ليشمل قرابة مليون اسم يقلل من جدواها وفعاليتها كأداة لمواجهة الإرهاب. وقالت كارولاين فريدريكسون، من المنظمة إن "اللائحة غير منصفة للمسافرين، والأمريكيين الملتزمين بالقانون وإلى العاملين في التدقيق الأمني ضمن هذا النظام السخيف." وناقض مسؤولون فيدراليون أرقام المنظمة قائلاً إن اللائحة تشمل 400 ألف اسم فقط، قرابة 5 في المائة منهم من الأمريكيين، ومعظمهم خارج الولاياتالمتحدة، وفق إحصائية "مركز تدقيق الإرهابيين"، أحد أقسام مكتب التحقيقات الفيدرالية "أف. بي. أي