(CNN) -- حذر مكتب التحقيقات الفيدرالية رسامة كاريكاتير أمريكية رسمت كاريكاتير للنبي محمد، من تعرضها للقتل، بعد تهديدات بالتصفية رفعها رجل الدين الأمريكي اليمني الأصل، أنور العولقي، ضد تسعة من رسامي الكاريكاتير والصحفيين في بريطانيا والسويد وهولندا. وذكر مكتب التحقيقات الفيدرالية أن مولي نوريس، تعد هدفاً رئيسياً للاغتيال بعد مقالة كتبها عنها العولقي في مجلة 'الإلهام‘ التي تصدر بالغة الإنجليزية عن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية." وفجرت الرسامة الأميركية جدلاً حاداً برسم كاريكاتوري على الإنترنت والدعوة لتنظيم حملة "يوم يرسم فيه الجميع محمد" في 20 مايو/أيار الماضي، مما ألهم تشكيل مجموعة على موقع فيسبوك ونظمت حملة تحت عنوان "لنرسم محمد" أنضم إليها أكثر من 100 ألف شخص. وأثارت المسابقة موجة من الغضب في باكستان التي "أدانت بشدة" هذه الرسوم في حين جرت مظاهرات أمس في عدة مدن باكستانية وحظرت السلطات هناك موقعي "فيسبوك" و"يوتيوب." ورفضت نوريس التعقيب بشأن إذا ما تلقت أي تهديدات، بعدما أشار الجهاز الأمني إلى أن العولقي هدد أيضاً ثمانية من رسامي الكاريكاتير والصحفيين في بريطانيا والسويد وهولندا. ويذكر أن نوريس تقدمت باعتذار مؤكدة أن فكرتها حرفت وأنها لم تطلق أبدا أي مسابقة عن النبي. وتتهم السلطات الأمريكية العولقي بأن له دورا في محاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية ليلة عيد الميلاد "الكريسماس"، أثناء رحلتها من هولندا إلى مدينة "ديترويت" بولاية ميتشغان، والتي اعتقل على إثرها النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب. كما أن العولقي كان على اتصال بالطبيب النفسي في الجيش الأمريكي، نضال مالك حسن، الذي هاجم زملاءه في قاعدة "فورت هود" العسكرية، وقتل 13 شخصاً وأصاب نحو 40 غيرهم، من خلال الاتصالات عبر البريد الإلكتروني على مدى أكثر من عام قبل تنفيذه الهجوم. وكانت سجلت احتجاجات عنيفة في الكثير من الدول الإسلامية عام 2006 إثر نشر رسوم للنبي محمد في صحف دنماركية ثم بلدان أوروبية أخرى. ويذكر أن تنظيم "القاعدة" أطلق في مطلع الشهر الجاري، ما قال إنها أول مجلة إلكترونية ناطقة باللغة الإنجليزية تابعة له على شبكة الانترنت، في خطوة قد يرى البعض أنها تهدف إلى تجنيد المزيد من "الإرهابيين" من مواليد الولاياتالمتحدةالأمريكية. وذكرت مجموعة "سايت"، التي تعنى بمراقبة مواقع الجماعات الإسلامية، والتي تتخذ من ولاية "ميريلاند" مقراً لها، إن أجزاء من العدد الأول من تلك المجلة، التي يُطلق عليها اسم "إنسباير" Inspire، أي "الإلهام"، نُشر على عدد من المواقع المتشددة.