رويترز) - تسجل الولاياتالمتحدة سابقة تاريخية حين يأتي العشرين من يناير كانون الثاني 2009 سواء نصب أول اسود رئيسا للبلاد او أدت اليمين أول سيدة تشغل منصب نائب الرئيس. اتضح ذلك يوم الجمعة حين فاجأ المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة جون مكين البلاد باختياره حاكمة ألاسكا سارة بيلين لخوض الانتخابات لشغل منصب نائب الرئيس. واعلن مكين قراره في دايتون باوهايو بعد أكثر من 12 ساعة من إعلان باراك اوباما قبوله ترشيح الحزب الديمقراطي له في انتخابات الرئاسة ليصبح أول مرشح اسود يمثل حزبا أمريكيا كبيرا. وتقول كانديس نيلسون من الجامعة الامريكية في واشنطن "اعتقد ان هذا يبين ان امريكا القرن الحادي والعشرين تختلف كثيرا عنها في القرن العشرين." واضافت انه يمكن رصد مكاسب الأقليات "في جميع المناحي في الحياة الامريكية حتى في أعلى المناصب المنتخبة.. الرئيس ونائب الرئيس." ومنذ تنصيب أول رئيس امريكي جورج واشنطن في عام 1789 تولى رجال من البيض فقط أهم منصبين تنفيذيين في واشنطن. ولم يسمح للنساء بالاقتراع في الانتخابات الامريكية الا في عام 1920. ورغم تعديل الدستور الأمريكي في عام 1870 ليسمح للسود بالاقتراع لم ينل السود على حقهم الكامل في الاقتراع الا بعد صدور تشريع الحقوق المدنية في الستينيات. وحتى اخر انتخابات في عام 2004 وجهت اتهامات فردية بحالات ترهيب لناخبين سود في بعض المراكز الانتخابية. وتتوج المواجهة الفريدة هذا العام حملة انتخابية شهدت اكثر من نصيبها من التقلبات والسوابق التاريخية وبعدما أضحت الديمقراطية نانسي بيلوسي أول سيدة تتولي منصب رئيس مجلس النواب الامريكي في يناير كانون الثاني 2007 . وكانت هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية المفضلة في بداية السباق ولكنها خسرت سباقا مريرا امام اوباما وخاضت واحدة من انجح الحملات لأي امرأة على الساحة القومية في السياسة الامريكية وقالت ان الأصوات التي حصلت عليها في سباق الترشح تضع "18 مليون صدعا" في "سقف زجاجي" حال دون دخول النساء المكتب البيضاوي في البيت الأبيض. واشارت بيلين لانجاز كلينتون وقالت عن دورها "لن تتوقف النساء الأمريكيات بعد ويمكننا ان نحطم هذا السقف الزجاجي" في السلطة التنفيذية. وفي حال فوزها فستتقدم على الديمقراطية جيرالدين فيرارو التي كانت أول مرشحة لحزب كبير لمنصب نائبة الرئيس. وفي الكونجرس الامريكي شغلت 78 سيدة مقاعد في مجلس النواب في العام الماضي. وهناك 16 سيدة في مجلس الشيوخ. ويشغل 42 من السود مقاعد في الكونجرس. وفي السنوات الأخيرة عين رؤساء نساء وسودا في مناصب مهمة فكانت مادلين اولبرايت أول سيدة تتولى منصب وزيرة الخارجية وكولين باول أول اسود يتولي نفس المنصب على سبيل المثال. ولا يزال هناك حاكمان فقط من السود وثمانية نساء فقط يشغلن هذا المنصب في 50 ولاية امريكية.