أغلقت آلاف المدارس الكاثوليكية الهندية أبوابها احتجاجا على العنف الدائر ضد المسيحيين الكاثوليك في إقليم اوريسا شرقي البلاد. وقد قتل في اوريسا احد عشر شخصا في العنف الذي تلا اغتيال زعيم هندوسي في منطقة كندمال السبت الماضي. وتقول السلطات ان متمردين ماويين يقفون وراء الاغتيال، لكن بعض الجماعات الهندوسية وجهت أصابع الاتهام الى المسيحيين الكاثوليك. وقد نشرت السلطات 3000 شرطي في المنطقة لاحتواء العنف، لكن الهجمات ما زالت مستمرة ضد الكنائس بينما غادر مئات المسيحيين دورهم. ووصف رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الأحداث بأنها وصمة عار على جبين الهند. كما أدان البابا بندكت السادس عشر العنف بينما عبرت الحكومة الايطالية عن قلقها. وأعلن مجلس الأساقفة الكاثوليك في الهند ان كل المدارس الكاثوليكية في البلاد، وعددها حوالي 25 ألفا، ستبقى مغلقة يوم الجمعة، كما قرر تنظيم مظاهرات احتجاجية في مدن مختلفة. وقد أغلقت بعض المدارس غير الكاثوليكية أيضا أبوابها الجمعة. وتقول السلطات في اوريسا ان الوضع في كندمال بات تحت السيطرة، لكن أسقف بوبانسوار، عاصمة الإقليم، طالب الحكومة بعمل المزيد لمساعدة من تأثروا بأعمال العنف. ويقول رافاييل شيناث "انهم الآن لاجئون يعيشون في الغابات، وانه ينبغي معالجة وضعهم." ويقول مراسل بي بي سي في بوبانسوار ان الوضع أكثر تعقيدا مما يبدو، حيث تتهم جماعات هندوسية القساوسة المسيحيين بار شاء قبائل فقيرة وهندوس من فئة المنبوذين، اي من هم في أسفل السلم الطبقي الهندوسي للتحول الى المسيحية. لكن المسيحيين يقولون ان هندوس أسفل السلم الطبقي يتحولون الى المسيحية بمحض إرادتهم إذ أنها الطريقة الوحيدة للخروج من وضعهم الاجتماعي المزري. ويضيف مراسلنا ان الشرخ بين الطائفتين يزداد اتساعا بينما تحاول السلطات إنقاذ الوضع.