قالت شبكة (CNN) ، ان الأسواق ستشهد قريباً ظهور سيارة هجينة بمحرك مزدوج، يعمل بالوقود والهواء المضغوط. ويقول المشرفون على تصميم السيارة إن من شأن هذه السيارة تحقيق قفزة نوعية على صعيد توفير الطاقة، إذ تسير لمسافة 170 كيلومتراً بغالون وقود واحد، وقد أنجزت العمل عليها شركة MDI الأوروبية التي تتخذ من فرنسا مقراً لها، وقد حصلت شركة أمريكية تدعى "زيرو بوليوشن" على ترخيص لإنتاجها في الولاياتالمتحدة. وتقدر شيفا فينكت، نائبة رئيس MDI والمديرة التنفيذية لشركة "زيرو بوليوشن" في حديث لCNN أن يبدأ التسويق الفعلي للسيارة عام 2010، بسعر 18 ألف دولار للمركبة الواحدة، وتقول إن أسلوب عملها يشبه إلى حد بعيد تكنولوجيا السيارات البخارية القديمة، إلا أن الهواء المضغوط سيحل محل البخار في تحريك الاسطوانات. ويمكن للسيارة التي ستتسع لخمسة مقاعد بلوغ سرعة 145 كيلومتراً في الساعة، وفي حال كان خزانها ممتلئاً بالوقود، فبوسعها أن تسير لمسافة كلية تبلغ 1287 كيلومتراً، وقد صممت مع خزان يتسع لثماني ليترات، مع خزان آخر أو أكثر من الهواء المضغوط. وتشير فينكت إلى أن الحاجة للوقود تنبع من ضرورة إيجاد سخان في السيارة، على أن هذا الوقود ليس بالضرورة من البنزين، بل يمكن استخدام الزيت النباتي أو الإيثانول. ويقول جون كاليستر، مدير معهد المبادرات الفردية في الهندسة لدى جامعة كورنال، إن هذه السيارة ستوفر ضعف كمية الوقود مقارنة بأفضل سيارة هجينة تعتمد الكهرباء، إلى جانب أن الأبحاث لم تتمكن حتى الساعة من صنع سيارة عائلية من النوع الصديق للبيئة قادرة على السير لأكثر من 120 كيلومترا بالغالون. ورأى كاليستر بالتالي أن سيارة الهواء المضغوط تمثل قفزة كبيرة إلى الأمام ستجذب السائقين من حول العالم، شرط أن تكون هذه المواصفات صادقة. ولكن كاليستر شكك في نسبة استهلاك الوقود التي تتحدث عنها الشركة، معتبراً أن تحريك اسطوانات السيارة يحتاج إلى ضغط بمعدل 2041 كيلوغراماً لكل 2.5 سنتيمتر مربع، الأمر الذي يفرض طاقة هائلة لتسيير جهاز ضخ هواء قادر على إنتاج ضغط مماثل. وفي الوقت الذي بدأت فيه جهات دولية عديدة، وفي مقدمتها الهند، تظهر اهتماماً بهذه السيارة، قالت شرطة "زيرو بوليوشن" إن هيكل الطراز الذي سيطرح في الولاياتالمتحدة سيعتمد على ألياف زجاجية ومواد أخرى ملصقة دون لحام، الأمر الذي سيخفف من وزن المركبة، ولكنه سيتمتع بالصلابة اللازمة لتجاوز اختبارات الأمان.