اشارت صحيفة الرياض اليومية في عددها الصادر الأربعاء، السعوديين بالإسراع إلى الفحص عندما يصل الرجل إلى سن 40 عاما للكشف عن سرطان القولون، وعند سن الخمسين البروستات." هذا ما أكده الطبيب السعودي عبدالله سويدان، حيث قال إن "الكشف المبكر للسرطان يؤدي إلى الشفاء منه بنسبة 90 في المائة، بينما يحدث العكس إذا لم يكتشف مبكرا، حيث تصل نسبة الشفاء إلى 30 في المائة وبحسب خبراء، فإن أعراض سرطان البروستات تؤثر على عملية التبول، علاوة على إمكانية أن يرافق الدم للبول، والشعور بألم أو حرقة أثناء التبول." لكن خبراء يقولون إن بعض الحالات لا تظهر فيها أي أعراض، وإنما يكتشف السرطان أثناء إجراء أحد الفحوصات الدورية العادية. وقد نقلت س ن ن الاخبارية هذا الخبر على موقعها امس وكانت دراسة حديثة أجريت في سويسرا أفادت أن الرجال الذين يختارون اللجوء إلى التداخل الجراحي على سرطان البروستات في مراحله الأولى هم أكثر حظا في العيش مدة أطول بعشر سنوات عن غيرهم ممن يتوجهون لعلاجات أخرى. ففي سرطان البروستات المبكر، تبقى الخلايا السرطانية محدودة الانتشار في باقي أنحاء الجسم، وهناك العديد من العلاجات المختلفة لهذه الحالات منها: الاستئصال الجراحي، العلاج الشعاعي الخارجي، زرع أجسام نشيطة شعاعيا داخل العضو، تجميد الورم، العلاج الهرموني، المراقبة والانتظار. إلا أن هناك دليل يزداد قوة على أن الرجال الذين يخضعون لجراحة مبكرة سيكون لديهم فرصة أكبر للعيش مدة أطول من غيرهم. وآخر هذه الدلائل وأحدثها يأتي من جامعة جنيف، التي قامت فيها كل من الباحثتين كريستين بوكاردي واليزابيث رابيتي وزملاؤهما، بتحليل سجلات 844 شخص مصاب بمرحلة مبكرة من سرطان البروستات، وذلك مابين عامي 1989 - 1998 في جنيف، سويسرا. وجاءت النتيجة أن الرجال الذين خضعوا للعمل الجراحي في المرحلة المبكرة كانت نسبة النجاة لديهم أكبر ب 2.3 مرة عن غيرهم ممن تم علاجهم بالأشعة