CNN)-- وجدت دراسة حديثة أجريت في سويسرا أن الرجال الذين يختارون اللجوء إلى التداخل الجراحي على سرطان البروستات في مراحله الاولى هم أكثر حظا في العيش مدة أطول بعشر سنوات عن غيرهم ممن يتجهون لعلاجات أخرى. في سرطان البروستات المبكر تبقى الخلايا السرطانية محدودة الانتشار في باقي أنحاء الجسم، وهناك العديد من العلاجات المختلفة لهذه الحالات منها: الاستئصال الجراحي، العلاج الشعاعي الخارجي، زرع أجسام نشيطة شعاعيا داخل العضو، تجميد الورم، العلاج الهرموني، المراقبة والانتظار. إن اختيار نوع العلاج ليس سهلا، لأن كل نوع منها له مجموعة من الفوائد يقابلها مجموعة من المخاطر.إلا أن هناك دليل يزداد قوة على أن الرجال الذين يخضعون لجراحة مبكرة سيكون لديهم فرصة أكبر للعيش مدة أطول من غيرهم. آخر هذه الدلائل وأحدثها يأتي من جامعة جنيف، التي قامت فيها كل من الباحثتين كريستين بوكاردي واليزابيث رابيتي وزملاؤهما بتحليل سجلات 844 شخص مصاب بمرحلة مبكرة من سرطان البروستات، وذلك مابين عامي 1989 - 1998 في جنيف، سويسرا. وجاءت النتيجة أن الرجال الذين خضعوا للعمل الجراحي في المرحلة المبكرة كانت نسبة النجاة لديهم أكبر ب 2.3 مرة عن غيرهم ممن تم علاجهم بالأشعة. بالمقابل ليس بالضرورة أن يكون العمل الجراحي هو الخيار الأفضل دائما للمرضى ، فقد وجد باحثون سويسريون أن المرضى المتقدمين بالسن، والذين هم في مراحل مبكرة جدا للورم، كانت نتيجة العلاج الشعاعي لديهم مماثلة تماما للعلاج الجراحي. فالعلاج الشعاعي يبقى دائما أحد اختيارات المرضى الذين تقل لديهم نسبة النجاة ولايحبذ لديهم العمل الجراحي. هذه الدراسة، التي نشرت في العدد الجديد من مجلة Archives of internal medicine، اعتبرها الكثيرون إيجابية بالنسبة للمرضى المصابين بسرطان البروستات، ولديهم فرصة للعيش مدة أطول في حال تم استئصال الورم من أجسادهم باكرا.