في احتفالية كبيرة شاركت فيها فعاليات ثقافية وفنية ورسمية في الادرن ، جرى الاحتفال بالفنان العربي الكبير توفيق النمر بمناسبة بلوغه 90 عاما . وزيرة الثقافة نانسي رعت الاحتفل نيابة عن رئيس الوزراء الي جانب ل الاعيان فيصل الفايز ومروان دودين وهشام التل وعقل بلتاجي ووزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء ذوقان سالم القضاة والنائبان راجي حداد وحمد ابو زيد. وتحدث وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال ناصر جودة واستذكر مسيرة الفنان النمري الحافلة بالعطاء الموصول لوطنه من خلال الاغنيات التي قدمها وجاءت ترجمة للمكان والزمان بكل اطيافه في الوطن الغالي مشيرا الى ان الاغنية الاردنية كانت تمثل رسالة تعبق بالمعاني والمضامين التي تعزز القيم الوطنية والوجدانية وتربطها بالوطن وتطلعات ابنائه المخلصين. وزير الاعلام الاسبق نصوح المجالي قال توفيق النمري من الفنانين الشاملين الاوائل بمجاله اذ انه مطرب وملحن واستاذ للموسيقى مبينا ان الفنان النمري اطلق في بواكير الاربعينيات من القرن الماضي فنه الاردني الاصيل لتتشكل الهوية الاردنية فجاء من خلال فنونه الغنائية معبرا عن بساطة الحياة وعاكسا لجماليات تفاصيلها في الارياف والبوادي الاردنية. وزير الثقافة الاسبق الشاعر حيدر محمود قال ان الاغنية الاردنية التي قدمها الفنان الكبير النمري كانت صاحبة رسالة لتشكيل الوطن الاغلى لافتا الى دور الاذاعة الاردنية المهم انذاك في حمل رسالة ومنبر تلك الاغنية التي كانت تصب في تشكيل الهوية الوطنية. واشار الى ان الاغنية انذاك حملت ابعادا خمسة وليست ثلاثة مثلما هو متعارف عليه موضحا ان المتلقى المحلي والمتلقي الاخر ومناسبة الاغنية ومضامينها من اهم الابعاد التي حملتها الاغنية. قال مدير المركز الثقافي الملكي عبدالله ابو رمان في كلمة وزارة الثقافة ان هذا اللقاء هو للاحتفال بعطاء مميز للفنان النمري الذي اوقف حياته كلها خدمة للاغنية الاردنية مشيرا الى ان هذه المناسبة فرصة لاستحضار تلك الاغنية التي كانت تحمل رسالة متكاملة موظفة لخدمة الوطن . وبين ان الاغنية الاردنية نجحت خارج نطاقها المحلي متجاوزة الحدود لتنتشر عربيا حيث جعلت العديد من المطربين العرب يسارعون الى غنائها داعيا الى العمل على استعادة الاغنية الاردنية لبهائها السابق. واشادت الفنانة سميرة خوري باسم نقابة الفنانين الاردنيين بانجازات الفنان توفيق النمري "زيزفونة الفن الاردن". فرقة كورال جامعة اليرموك بقيادة الدكتور محمد غوانمة اطربت الجمهور العريض حين استهلت الحفل باغنية "ويلي محلاها البنت النشمية" وجعلت الفنان "التسعيني" يشارك الفرقة من على المنصة الرئيسة بالرقص والغناء. وذهبت الفنانة سلوى العاص بالجمهور الى ذاكرة ليالي السمر القديمة وذاك الزمن الجميل حيث قدمت بمشاركة الفرقة اغنية "على بير الطي". واضفت اغنيات "اسمر خفيف الروح" التي قدمتها الفنانة غادة عباسي و"ضمة ورد من جنينتنا" قدمها الفنان احمد عبنده و"مشتاق لك يا رفيق الروح" قدمتها الفنانة روز الور جوا من البهجة الاحتفالية التي تفاعل معها كل من كان في المسرح ليشكل عرسا اردنيا متميزا. والقى الفنان النمري قصيدة اهداها الى جلالة الملك عبدالله الثاني مثمنا اهتمام جلالته به وتكريمه له بمناسبة عيد ميلاده التسعين مشيرا الى اهتمام جلالته ودعمه للثقافة والفنون. ووسط حماس وتفاعل كبير من الجمهور قدم الفنان الكبير النمري بمشاركة الفنانة الور اغنية "على ضفافك يا اردن" لينتقل بعدها منفردا في وصلة غنائية الى اغنيات "القدس ديرتنا" و"يابا الخيل.ناولني البندقية" ليختتم اغانيه باهزوجة الجيش العربي الاردني الباسل "مرحى بمدرعاتنا". وفي ختام الحفل قدم عميد كلية الفنون في جامعة اليرموك الدكتور خالد حمزة درعا تكريميا للفنان النمري. وكانت اقيمت صباح امس ندوة حول مسيرة الفنان توفيق النمري الفنية ادارها الدكتور اياد عبد الحفيظ من الاكاديمية الاردنية للموسيقى وشارك فيها الدكتور محمد غوانمة والدكتور نبيل الدراس والدكتور وائل حداد من جامعة اليرموك والدكتور علي عبدالله من جامعة بغداد والدكتور رامي حداد من الجامعة الاردنية.