اعتبر الملحن السعودي ناصر الصالح أن دوره لم يعد يقتصر على الأصوات الخليجية فقط، خاصة في المرحلة المقبلة، بل يرى أن حضوره بات أهم على مستوى الأغنية في الوطن العربي، حيث يسعى إلى نشر الكلمة والجملة الموسيقية السعوديتين عبر أصوات نجوم الغناء العربي وتوثيقها من خلال التعاون المقبل مع أكثر من مطرب، وتعريف المتلقي العربي بالموروث السعودي، وفي اتصال هاتفي معه قال: “الحالة الفنية التي أمرّ بها هذه الفترة تعد الأهم في مسيرتي منذ أن بدأت في التلحين؛ وذلك لما وصلت إليه من نضج فني وخبرة في المجال نفسه أستطيع أن أشكّل بهما منعطفا فنيا من خلال التعاون الذي يجمعني مع غالبية الأصوات الغنائية في الوطن العربي وذات حضور راقٍ في الوسط الفني، وتملك ثقافة موسيقية تحفّز أي ملحن لديه مخزون موسيقي قادر على أن يحقق إضافة عبر تلك الأصوات”، وأضاف: “منذ أن وطئت قدماي ساحة الفن تأثرت بأسماء كان لها دور مهم في صناعة الأغنية السعودية والخليجية من ملحنين ومطربين شكلت شخصيتي الفنية التي منحتني الثقة في أن أوجد أسلوبا خاصا بي استطعت أن ألفت انتباه الجميع وأتعاون مع أهم الأسماء الغنائية في الخليج والسعودية على وجه الخصوص، وقد استفدت كثيرا من هذه التجربة الغنية بالكثير من النجاحات مع زملائي الفنانين الذين أسعدني صدقهم معي فيما يقدمونه لي من دعم أو إطراء؛ فكل تلك المعطيات أوجدت ناصر الصالح ملحنا كتب اسمه على خريطة الأغنية العربية عبر أجمل وأبرز الأصوات السعودية والخليجية”. وزاد: “لذلك وجدت نفسي أمام تحدٍ من نوع آخر وينبغي عليّ أن أقوم بواجبي كملحن سعودي بمواصلة مسيرة الأغنية السعودية عربيا من خلال نشرها عبر أصوات نجوم الفن في الوطن العربي، وهذا بفضل الدعم الذي ألقاه من بعض المهتمين بشؤون الأغنية؛ بدليل التعاونات الأخيرة التي قدمتها مع الفنان التونسي صابر الرباعي عبر أغنية (سلام)، وهي من كلمات الشاعر سعود بن عبدالله، أو مع الفنانة الأردنية ديانا كرزون، كما أن هناك أيضا تعاونا سيجمعني مع الفنانة اللبنانية كارول سماحة وزميلتها الرائعة يارا، هذه الأسماء لها ثقلها في الساحة الفنية والإعلامية في الوطن العربي”. وفيما يتعلق بدور الصحافة والإعلام في مسيرته الفنية قال: “لا أنسى الدور المهم للصحافة الفنية السعودية النقية، التي لديها غيرة على فنها في دعمها لي منذ بداياتي في مجال الأغنية وما زلت أحفظ لهم هذا المعروف، وأتمنى أن يستمر بيننا هذا الود المغلف بالحب والاحترام، فأنا فخور بعلاقتي بأهم الأسماء الصحافية الفنية السعودية الذين لهم حضور راقٍ في أطروحاتهم، سواء من خلال النقد أو الإطراء فأنا أتشرف بهذه العلاقة المثالية فيما بيننا، في النهاية أحب أن أنوّه على نقطة مهمة، هي جميل أن نقرأ فكرهم الفني الذين يتمتعون به من خلال حسهم العالي في طرحهم، وليس فكر بعض من يدار من الخارج بالرموت كنترول”.