كان مؤسسا حرة كفاية مع المرشح السابق لرئاسة الجمهورية في مصر ايمن نور الذي يقبع في السجن في مصر منذ اكثر من عامين . وبوفاته فقدت الأوساط السياسية والثقافية في العالم العربي باحثا ومفكرا عالميا ذلكم هو المفكر المصري العربي عبد الوهاب المسيري مؤلف موسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية" التي تعد إحدى الموسوعات السياسية والتاريخية في القرن العشرين. ويعد الراحل المسيري من أهم أعلام الفكر والقلم في العالمين العربي والإسلامي حيث ينظر إليه كقيمة ثقافية عربية وإسلامية كبيرة ومرجعاً رئيسياً في مجال "الدراسات الصهيونية والصراع العربي الإسرائيلي". كما نعته وكالة الانباء السورية امس عاني الفقيد من مرض السرطان وكانت شخصيات فكرية سعودية قد طلبت من الملك عبد الله التكفل بعلاجه ، وامر الملك عبد الله بعلاجه في امريكا او اي مكان اخر في العالم ، وقد تلقى علاجا في المشافي السعودية وكان من المقرر أن ينتهي قريباً من موسوعة جديدة عنوانها "الصهيونية وإسرائيل" تتناول إسرائيل من الداخل بعد أن عالجت موسوعته الاولى الافكار النظرية التي خرجت منها "الظاهرة الصهيونية". وللمسيري دراسات منها "إشكالية التحيز.. رؤية معرفية ودعوة للاجتهاد" في سبعة أجزاء و"الفردوس الأرضي.. دراسات وانطباعات عن الحضارة الامريكية الحديثة" و"الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان" و"الحداثة وما بعد الحداثة " و"دراسات معرفية في الحداثة الغربية" و"الانتفاضة الفلسطينية والأزمة الصهيونية" إضافة الى دراسات في اللغة والنقد الأدبي منها "اللغة والمجاز.. بين التوحيد ووحدة الوجود" و"دراسات في الشعر" و" في الادب والفكر" وله ديوان شعر بعنوان "أغاني الخبرة والحيرة والبراءة.. سيرة شعرية" وقصائد وقصص للأطفال. كما صدرت قبل نحو عامين ترجمته لقصيدة "الملاح القديم" للشاعر الانكليزي "صمويل تيلور كوليردج" مصحوبة بدراسة في أبعادها الجمالية والمعرفية في طبعة فاخرة مصحوبة بتسع لوحات تصويرية. وقدم الدكتور المسيري سيرته الفكرية في كتاب بعنوان "رحلتي الفكرية في البذور والجذور والثمر .. سيرة غير ذاتية غير موضوعية"عام 2001 حيث أعطى من خلاله صورة مفصلة عن كيف ولدت أفكاره وتكونت والمنهج التفسيري الذي يستخدمه وخاصة مفهوم النموذج المعرفي التفسيري. والمسيري متزوج من الدكتورة هدى حجازي الأستاذ في كلية البنات بجامعة عين شمس بالقاهرة وله إبن يدعى ياسر يعمل في مجال الأعمال الحرة وابنة تدعى نور وهي صحفية تعمل في جريدة الاهرام. ومع رحيل الباحث والمفكر عبد الوهاب المسيري يطوى فصل كامل من فصول البحث الأكاديمي العلمي بحثاً عن الحقيقة في عمق الأشياء والمواضيع المهمة بهدف التوعية والتعليم بمجريات التاريخ وأحداثه.