تسارعت خلال الأسبوع والذي قبله اتصالات ومباحثات بين أطراف دولية فيما يوحي بان في الأفق القريب ما يوحي بتعجيل اتفاق سلام بين سوريا والفلسطينيين وإسرائيل . وذلك قبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش فقد أجرى الأمين العام للأمم المتحدة مون محادثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله ، وكذلك قام ملك الأردن عبد الله الثاني بزيارة خاطفة للسعودية ، سبقه الرئيس محمود عباس لكن اللافت للنظر هو وصول وزيرة الخارجية الأمريكية الدكتور كونداليزا رايس إلي بيروت في زيارة غير متوقعة بعد مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من القادة في إسرائيل هذا وحملت الأنباء تركز دور تركيا في المباحثات التي تجري على أرضها بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأشارت مصادر عربية وأوروبية ان الضغوط على سوريا ربما تسفر عن لحلحة موقفها ، فبات لديها دوافع عديدة للتحدث عن السلام مع إسرائيل بسبب أنها معزولة الآن عن العالم العربي والمجتمع الدولي. ويدرك الرئيس بشار الأسد ضرورة التنمية الاقتصادية لبلده بسكانه الذين يصل عددهم إلى 20 مليونا واحتياطي النفط الضئيل.ولذا فقد بدأت زياراته للهند وفرنسا من اجل الخروج من العزلة وقد يكون السلام مع إسرائيل وعودة مرتفعات الجولان مقدمة لتحولات جذرية في سورية. . وحسب بعض القرائن فإن السلام بين سورية وإسرائيل سيتمخض عن نتيجة ملموسة بالنسبة للشرق الأوسط، إذ سيتعين على دمشق التخلي كليا عن النهج السياسي الراديكالي الذي كان يمارس حتى آخر فترة. وفي هذا الوضع ستضطر حركة "حزب الله" اللبنانية حتما لإجراء مفاوضات سلام مع إسرائيل، أو أن تواجه إسرائيل بمفردها، بدون دعم سورية. كما سيتقلص نفوذ طهران في الشرق الأوسط نتيجة ذلك. وسيكون للسلام بين سورية وإسرائيل تأثير إيجابي بما في ذلك على مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وسيضعف "حماس"، وسيكسب المساعي للتوصل إلى اتفاق زخما جديدا.