يستعد الجزائريون لاختيار رئيس جديد في السابع من سبتمبر/ أيلول الجاري. هذه هي المرة الثانية التي يتوجه فيها الناخبون لصناديق الاقتراع منذ اندلاع احتجاجات شعبية كاسحة، قبل خمس سنوات، أجبرت الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة على التنحي عن الحكم بعد عشرين عاما قضاها في السلطة. وقد أنبأت تلك الاحتجاجات، التي عُرفت باسم الحراك الشعبي، بهامش كبير من الحريات. لكن الانتخابات هذه المرة تأتي في ظل تشابك عدة تعقيدات في المشهد السياسي بالبلاد. ويخوض هذه الانتخابات ثلاثة مرشحين، أبرزهم الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، الذي صعد إلى سدة الحكم في عام 2019 بعد رحيل بوتفليقة. لكن من يتجول في شوارع الجزائر العاصمة، لا يشعر بأن البلد يستعد لاستحقاق انتخابي، إذ لم نر إلا القليل من ملصقات الدعاية على الجدران وفي الأحياء. ويشعر كثيرون ممن تحدثنا إليهم أن نتيجة الانتخابات شبه محسومة لصالح الرئيس تبون.