لا شك أن أصعب المراحل بحياة شبابنا؛ مرحلة الثانوية العامة والتخرج، ومن ثم البحث عن المستقبل عبر الفرص المتاحة، ونتائج الأبناء، التي يحمل همّها الآباء، والتفكير بالمستقبل، لتكون الخطوة الأولى والأهم في حياة الخريج هي: ما الفرص المتاحة؟!. التخصصات الجامعية تحتاج إلى تحديث دائم مع تغيُّر الزمن، وعدم وجود جدوى من دراسة تخصصات بعينها، حيث إن تلك التخصصات تجعلك جامعياً بصورة شهادة فقط، لا تُسمن ولا تُغني من جوع.. القدرات أصبحت أهم من تعليم 12عاماً.. ساعتان فقط من الاختبارات تحدد مستقبلك، وأصبح معلمو القدرات الأعلى أجوراً، لعل الله يفتح على أيديهم الأبواب المقفلة.. القدرات تحدد القبول المبدئي في جميع الكليات، سواء مدنية أو عسكرية، فإن لم يتجاوز الطالب والطالبة اختبارات القدرات بنسبة عالية، فلن يستطيع الالتحاق بإحدى الكليات، مما يجعلنا نطرح السؤال: ماذا يفعل الخريج أو الخريجة؟ هل هناك معايير تنقذهم من براثن القدرات؟!. في زمنٍ مضى كان القبول ميسراً، لأننا كنا في حاجة إلى كمٍّ من الخريجين، ولكن الآن تتم مراجعة القبول بمقاييس جديدة، وأهمها اختبارات القدرات والتحصيلي، وبعض الكليات تحتاج أيضاً إلى مقاييس رياضية.. فقديماً قالوا: «العقل السليم في الجسم السليم». * خاتمة: أتمنى وأولياء الأمور أن يتم تيسير شروط قبول أبنائنا وبناتنا بالجامعات، فينبغي بين فترة وأخرى مع تطوُّر العلم أن تتطور مقاييس القبول في كل الكليات، لكي نواكب الزمن بل ونتفوق عليه في وطننا الكبير، الذي يحتاج لكل أبنائه وبناته في زمن النماء والبناء في السعودية الجديدة. نقلا عن المدينة