الطائف أيقونة مشعة بالجمال، فلاتذكر إلا وتتوارد على الذهن جمالياتها في الشعر والورد والفاكهة والصيف والمطر والغناء والموسيقى والفلكلور وحتى الشاي الطائفي يتخذ مكانته في الذهنية، واليوم تستقبل )النهار( مستبشرة بمحافظها صاحب السمو الملكي األمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، وهي تقرأ طموحاتها في عيني الشاعر وفكر المهندس ورؤية الاداري وحصافة صانع السياحة وطموح قائد التنمية بجرأة الشاب وحكمة الامير. إنها الطائف يا سمو النهار، تجلس بكل فتنتها بانتظار المستبشر أن تبث فيها هيئة التطوير حياة ثانية تزيد من جمالها وبهجتها وحيويتها وجذبها، فالطائف لا تحتاج صناعة مقومات؛ ألنها تمتلك جلها، بل تحتاج إلى يد الفنان المبدع المتفاني الذي يبرز تلك المقومات كما تستحق، ويضيف إليها، ثم يعمل على صناعة روابط انسجامها مع بعضها. الطائف أكبر من الهدا والشفا والردف، فهي المدينة، والقرية، والريف، وهي الجبل والوادي والسهل، وهي السراة وتهامة، بمحافظاتها ومراكزها المتعددة، كلها معزوفة موسيقية فاتنة، على اختالف نغماتها ومقاماتها، لكنها ستتآلف في انسجام ساحر تحت أناقة أناملكم الذكية، فسموكم موسيقارها )طارق عبدالحكيم( وكل مقوماتها الفاتنة نوتة شرقية أصيلة! استقبلتكم الطائف وهي تكتب على سطر وصفها الاول: »بوابة مكة، ومصيف المملكة الاول، والمدينة الصحية، وعاصمة الشعر العربي، ومدينة الورد« وتركت القلم لسموكم وللهيئة الموقرة؛ لتضيفوا إلى تلك ا لاوصاف عمقا حقيقيا، ولتكتبوا بعدها أوصافا جديدة تستحقها أناقة الطائف إنسانا ومكانا، وعشمها أن تطول قوائم الصفات، وأن تجتاز المحلية والعربية إلى العالمية، وهو عشم متحقق -بال شك- على يد )النهار(. إنها الطائف بمحافظاتها ومراكزها، تستمد أصالتها من أعماق التاريخ العربي، وترتدي معاصرتها من قيادة أولتها مزيدا من العناية واالهتمام، ارتدت بسموكم رداءها الشمسي، وزينت مفاتنها بالورد وخصالت العنب، تتراقص في لهو الاطفال، وتتمايل في أهازيج السمار، وتمتد في أناشيد الرعاة وحداة الابل، وتخضر في أيادي الزراع، وتتسامى في أناقة المراءة، وتنثال في أخيلة الشعراء، وتتذهب في بالغة الحكماء، وتتماهى في رقة النساء، ونضارة الورد. إنها الطائف يا سمو النهار، وقيادتنا وسموكم أعرف بها مني، ولا أبلغ من أن يكون سموكم )عيدية القيادة للطائف( فكنتم العيد الثاني لنا ولها. نعم، استبشرت، وحق لها أن تستبشر؛ لأنها ستكون درة مضيئة في تاج الوطن، وأيقونة مثالية في عين الجمال، وسحرا يدوم، و)نهارا( بكم لا ينقضي نقلا عن صحيفة مكة