نحتفل بعد يوم من الآن بعيد الفطر المبارك 1443/10/1ه كأول عيد بعد جائحة كورونا (كوفيد-19 )وهو المرض الناجم عن فيروس كورونا المُستجد المُسمى فيروس كورونا-سارس- 2 وقد اكتشفت المنظمة هذا الفيروس المُستجد لأول مرة في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2019، بعد الإبلاغ عن مجموعة من حالات الالتهاب الرئوي الفيروسي في يوهان بجمهورية الصين الشعبية. ودوّت صرخات منظمة الصحة العالمية لسائر دول العالم. التي هُرِعت الي أخذ التدابير والقيام بمسؤلياتها تجاه مجتمعاتها كل حسب طاقته وجهده في أنحاء المعمورة. وتسمّر الناس أمام شاشات التلفزه في ذهول تام وهرول أرباب القلم والحرف الي مكتباتهم ينشدون التراث والتأريخ البشري عن مراحل الاوبئة ، واعتكف رواد الطب الانساني في مختبراتهم يدرسون ويقارنون في جهد طبي تجريبي لمواجة تلك الجائحة، وكأن الإيميلات والمرسالات الطبية عاصفة من شرق العالم الي غربه ومن جنوبه الي شماله، والناس كل الناس شخصت ابصارهم الي خالقهم يسألونه اللطف والرحمه، في مشهد إنساني صمت فيه الكون بأسره وأضحت الحياة اشبه ما تكون بصمت يعم المعموره. وكان لولاة امرنا ووطننا واجهزة الدوله في سائر القطاعات وقفة يسجلها التأريخ في صفحاته البيضاء شهد لها البعيد قبل القريب ، فحققت بلادنا السبق في إعلان الإحترازات الوقائية والإجازات لجميع العاملين عدا من يباشر العمل في ميدان مقوامة الجائحة سواء في الميادين القيادية على اعلى مستوى او الميدان بمفهومه الشامل لكافة الخدمات وكذلك الامنية للبلاد والعباد والمقدسات وحدود الوطن وصحة المواطن وغذائة ورغد عيشه كان لها الاولوية القصوى، بدأ الحجر المنزلي فلم يفتقد الموطن حتى (عود الثقاب) وسجل الشعب السعودي كعادته عبر تأريخنا السعودي في الدولة السعودية الاولى والثانية وعهدنا الميمون منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن ال سعود وابناؤه الملوك رحمهم الله حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الامين ايدهم الله سجل الشعب السعودي صفحة من صفحات التلاحم بين القيادة والشعب ، فيد ترابط على الحدود وأخرى تحرس امن الوطن والمواطن وأخرى بلسم لآثار الجائحة تتمثل في اسطول الخدمات الطبية المنتشرة في بلد اشبه ما يكون بقاره لإتساعه وأرجائه وتضاريسه مابين المدن والقرى والهجر.ويد تعلم عن بعد بتميز . واستجاب الشعب للتوجيهات وتطبيق الإحترازات وأخذ اللقاحات والتماهي مع الادارة العليا عن بعد من خلال كافة التطبيقات التي كانت خلال اجتماع الدول العشرين (Group of Twenty)برئاسة خادم الحرمين رعاه الله تحوز رقما عالميا في التطبيقات (مقدم من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي) ومنها تطبيق توكلنا وخاصيتة التي استقطبت عشرات الملايين من المستخدمين للتطبيق حول العالم إذ يقدم التطبيق أكثر من 100 خدمة و25 شريكاً استراتيجياً، فيما تمت إتاحته في أكثر من 75 دولة حول العالم، وها نحن اليوم في هذا العيد الميمون ننعم بما وصل له وطننا من تقدم في شتى المجالات التي نفخر بأن يكون ابطال هذا التقدم هم ابناء الشعب السعودي نساء ورجال على حد سواء كل في مجاله الذي يبدع فيه ويعشقه ويسعى لتطويره في ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة ورؤية 2030التي هي قطار تنميتنا السائر الي المجد والعلياء بإذن الله. وعليه فإني ارفع اسمى ايات التهاني والتبريك بحلول عيد الفطر المبارك لمولاى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وكافة الاسرة الكريمة المالكة ولإخوان واخواتي ابناء الشعب السعودي العظيم في الداخل وفي سفارات الوطن في الخارج والمبتعثين الدارسين لخدمة دينهم ومليكهم ووطنهم وعيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير