* عندما سُئل الملياردير الاميركي الشهير (وارن بافيت) عن أسرع طريقة للثراء قال: الأمر ليس صعباً هناك معايير يجب تطبيقها بصرامة في حياتك، وبعدها ستصبح مليونيرًا!. لم يفصّل (بافيت) في اجابته، لكن ما قاله هو أمر صحيح وسليم 100% فجودة حياة أي شخص هي انعكاس لجودة معاييره الشخصية ومدى التزامه بها.. هذا ليس قصراُ على الجوانب المالية فقط، فالمعايير الواضحة والثابتة هي سر تميز الناجحين في كل مجال، فالطبيب الناجح يتبع معايير ذاتية أعلى من غيره من الأطباء، وكذلك المهندس والمعلم بل وحتى التلميذ المتفوق. * مقولة بافيت (المقتضبة) تشير الى أن النجاح والتميز في معناه الدقيق لا يعني أكثر من الالتزام بمعايير أعلى من المعايير السائدة عند عامة الناس.. فالمعايير العادية (لا تؤكل عيش) ولن تؤدي بك إلاّ إلى نتائج عادية وأحيانًا رديئة.. المشكلة أن هذا الالتزام قد يكون غير مرئي عند البعض، وغير مقدر عند البعض الآخر، رغم أنه كلمة السر الأكبر في حياة كل الناجحين. * كثيرون منا لديهم معايير مرتفعة جدًا في أجزاء محددة من شخصياتهم، لكنها لا تمتد الى كل الشخصية للأسف، كأن يكون ملتزمًا بشكل صارم بأداء الصلوات في اوقاتها وهذا أمر جيد، لكنه بالمقابل غير ملتزم لا بأوقات العمل؛ ولا بمعايير الجودة والنزاهة فيه، وهذا تناقض مخلّ!. واجمالاً يمكن القول أن هناك خمسة مجالات رئيسية يستحسن رفع معاييرنا الشخصية فيها كي ننعم بحياة أكثر جودة وتفوقًا ورخاءً.. وهي أن ترفع معاييرك في عملك.. في ثقافتك واطلاعك ومعرفتك.. في صحتك النفسية والجسدية.. في علاقاتك وطريقة اختيار اصدقائك. * صناعة معايير شخصية جيدة يتطلب صناعة بيئة إيجابية ومثمرة أولاً، مقابلة أشخاص جدد أمر رائع، ولكن إن لم تكن حذرًا بشأن الأشخاص المحيطين بك فد تغرق في أنماط التفكير المتواضعة أو النمطية.. لا تخفض معاييرك لتناسب الآخرين بل ابحث عن من يرفعون المستوى ويساعدونك على التميز، ابتعد عن السلبيين فهم مصاصو دماء للطاقة، وأحط نفسك دوماً بأشخاص يقبلونك، ويلهمونك، ليس بالضرورة أن يكونوا مثاليين ولكن يجب أن يكونوا ملهمين بطريقة أو بأخرى. * بالمقابل ومع كل درجة ترفع فيها من معاييرك الذاتية لابد أن تخفض سقف توقعاتك في الآخرين، وفي الاعتماد عليهم حتى لا ترتطم بجدران واقع انساني قد يكون محبطاً.. اخفض توقعاتك في وفاء الآخرين، ولا تنتظر رد الجميل من أحد، حتى وإن كنت مؤمنًا أن الدنيا لازالت بخير.. اياك أن تكبل نفسك برضا أحد عنك، أو أن تشغل نفسك بتطابق أفكارهم مع فكرك.. اخفض من توقعاتك في أن يفهمك الآخرون بشكل صحيح دائمًا، أو أن يفسروا كل كلماتك وتصرفاتك بالشكل الذى تقصده.. وتذكر أن التقليل من حجم توقعاتك سيرفع من معاييرك الشخصية، ويقلل من حجم الاحباطات فى حياتك. نقلا عن المدينة