بحرفية تجمع بين المهارة والموهبة، يعتمد الصانع على اقتباس الفكرة أو التصميم ومنثم تطويره، أو اختراعه وتجربته وتعديله، وتؤكد ثقافة الصناععلى التعليم من خلال العملالميداني، تحت قيادة الأقران، وتلمس حاجات المستهلكوتلبيتها. ينظر للإعلام باعتباره صناعة أساسية، تتطلب الاحترافية؛لتواكب التطور التكنلوجي المتسارع في ثورة الاتصالات، وسرعة تناقل الأخبار وتعددية وسائل وصولها للمتلقي، وهذاما أكد عليه معالي وزير الإعلام المكلف في اجتماعنا معه ضمن كاتبات وكتاب رأي مؤخرا، حيث أبلغنا بتقدير القيادة للإعلام،وعن الأدوار المنوطة بكتاب الرأي لتوعية المجتمع، ومعالجة القضايا التي تهم القارئ، مع الالتزام بالنقد الموضوعي البناءوالهادف إلى المصلحة العامة.ليتحول الإعلام إلى صنعة مؤثرة ومقنعة؛ فعليه مواجهة تحدياته بجدية لتعديلها، من ضمن تلك التحديات: ترسيخ الهويةالإعلامية السعودية، وجذب المشاهدين له، وكانت جائحة كورونا ضارة نافعة، أعادت المشاهد إلى القنوات الرسمية، التيلا تزال تحاول النهوض بتجويد إنتاج المواد الإعلامية من حيث المحتوى والعرض، بالمقارنة مع القنوات العربية والأجنبية،وتحسنت من حيث نقل الأخبار بالنسبة للسرعة، لكنها لا تزال تجاهد في إقناع المتلقي المحلي، فكيف لمن في الخارج منحيث التحليل، وليست اللغة هي الحاجز الأول فنحن نتابع الإعلام الأجنبي بلغتهم ونفهمها، الأهم هو الثقافة والذكاءالمنطقي والاطلاع وسرعة البديهة في الرد، مع أهمية المعلومة والربط بين الأبحاث والسياسات الإعلاميةوالممارسات الصحفية؛ لتواكب التطورات العالمية والإعلامية، فالمحلل ليس من يجيب بأجوبة القص والحفظ ويتلعثم لوخرج السؤال عن المحاور المحضر لها، ولن يكون مقنعا خصوصا للخارح لو أثنى أو ذم بدون أسباب منطقية. من ضمن التحديات الإعلامية أيضا الافتقار إلى وجود مراكزالفكر والرأي والصحافة التي تعنى بالرصد الإعلامي المحلي والإقليمي والعالمي، لتنظيم وتحليل الأخبار العالمية والمؤثرة،التي تستهدف السعودية؛ كي تفككها بإستراتيجية إعلامية، انقلا عن صحيفة اليوم