أطلقت المملكة العربية السعودية مهرجانها السنوي الكبير للتمور والذي يقام في مدينة بريدة وسط السعودية كل عام خلال منتصف أغسطس حتى مطلع يناير . (ويعرف باسم مهرجان بريدة الدولي للتمور ) ويشهد مهرجان بريدة للتمور وتدفق آلاف الأطنان من مختلف أنواع التمور . والتي تمتلئ بها سيارات الشحن لتعرض وسط ساحات المهرجان ويقام عليها مزاد علني يحضره التجار من مختلف أنحاء العالم والمتسوقون .. لتباع حمولة سيارات الشحن بشكل سريع وفوري وبأعلى الأسعار . وتسخر السعودية كافة الإمكانيات لخدمة المتسوقين والتجار وزوار مهرجان بريدة الدولي للتمور الذي يعد المهرجان الأكبر والأهم عالمياً لتسويق التمور . ويشهد العديد من الفعاليات الاقتصادية المصاحبة . ويشهد إهتمام إعلامي واسع . هذا وتمتلك السعودية 25 مليون نخلة منتجة وتنتج بشكل سنوي ما يفوق عن ال3 مليون طن من مختلف أنواع التمور. وتسعى السعودية وفق خططها الاقتصادية لتكون أكبر مصدر للتمور في العالم لتزيد حصتها من التصدير عن النسبة الحالية والتي تبلغ 15% فقط من إنتاجها ويعتبر السعوديون هذه النسبة متدنية للغاية ولا تعكس الاهتمام الرسمي والشعبي الذي تجده التمور في السعودية ومن خلال مهرجان بريدة العالمي تسعى السعودية لتكون المركز العالمي الأهم والأكثر للتمور . وأحتوى المركز على مراكز متخصصة للكشف الصحي وللتصدير الى عدة وجهات حول العالم . إضافة إلى مراكز البيع الإلكتروني وساحات المزاد . ويشتهر في مهرجان بريدة الدولي للتمور . التمر من النوع السكري الذي صنفته منظمة الأغذية العالمية بأنه أفضل أنواع التمور في العالم . حيث تنوع التمور إلى ما يفوق عن المائة نوع . وتعتبر الدول الخليجية ودول اوربا الغربية وتركيا هي أكبر عملاء مهرجان بريدة للتمور . وبحسب خبراء الإقتصاد السعودي فإن هذا المهرجان إضافه الى كونه رمزاً للإقتصاد الزراعي السعودي بالمواصفات الحديثة فهو ايضا تظاهرة إقتصادية كبرى للغاية . حيث يولد المهرجان الآلاف من فرص العمل للسعوديين وغيرهم وينشط بشكل فعال الحراك الإقتصادي داخل مدينة بريدة . يميز هذا المهرجان السعودي اللافت أنه أضحى نقطة الجذب الرئيسية في العالم أجمع لشراء التمور , وبات هذا المهرجان بمثابة “الماركة” الاهم لطلب التمور ذات الجودة الفائقة حول العالم . وبحسب إقتصاديونالستة فإن حجم التداول المالي داخل مهرجان بريدة العالمي للتمور يقترب من الخمسة مليارات ريال ويزيد الرقم كثيراً في حالات التدوير والبيع غير المباشر والبيع عبر الوسطاء , ليقفز ذات الرقم ليشكل الثلاثين ملياراً .