علمت وأنا خارج الوطن بما حصل للراحل المقيم أخي ومن هو في مقام أستاذي د عبد الرحمن الشبيلي غفر الله له وعلى الفور خابرت جاري الأمير الوليد بن بدر بن سعود زوج الابنة العزيزة شادن الشبيلي ورد برسالة صوتية فجعني بخطورة وضع نسيبه وتوالت أخبار الفجيعة حتى قضي الأجل . فعزيته وحرمه ونفسي رحم الله أخي النبيل أبا طلال وغفر له فكم كان طيب المعشر والفكر راقي الأسلوب والتعبير، فكم ألف وبحث ونشر عن الأعلام والإعلام في وطننا السعودي والعربي من بحوث ودراسات ومحاضرات لعل كتبه مشيناها كان سيرة فيها محطات من العبر والمعاناة والطموح كان الدكتور الشبيلي أول شخص يكتب مقدمة لكتابي : إسهامات وسائل الإعلام في تغيير المفاهيم والدوافع لدى الأمريكان تجاه العرب والإسلام الذي كان أطروحتي للماجستير من اعرق الجامعات في الولاياتالمتحدةالأمريكية Michigan state university ولم يكتب لي احد مقدمة كتاب غيره سوى معالي الدكتور فؤاد الفارسي وزير الإعلام السابق ولا غيرهما فيما الفت تاليا. كان الأخ الشبيلي دقيقا حتى في ملاحظاته على نقاط الترقيم , وكما هي عادته معي يمدني بمؤلفاته أما مناولة في ضحوية مركز حمد الجاسر آو عبر ابنته شادن الجارة بعد كل ما قيل عن الراحل الكبير فقد كان لقصيدة الزميل الحاضر الغائب محمد السحيمي والصديق اللواء عبد القادر كمال ابغ الأثر في ذكر محاسن أبي طلال وهنا أتوجه للابن عبد الرحمن الحفيد بالعزاء والأمل أن ينهج نهج الجد عبد الرحمن في مسار دراسته الجامعية القريبة نهجا مشابها لما نهج جده المعلم الإعلامي العلم فكل قرين بالمقارن يقتدي ولعل آخته الكريمة وعمتيه شادن ورشا ووالدتهما كريمة المحتد والأصل هم قوة للقوادم ورغم حزني على فراق أبي طلال . فلم يعد من مجال هنا يا الشبيلي الحفيد سوى أن أردد مقاطع من شعر الراحل العظيم غازي القصيبي رحمه الله تعزية لك ووفاء لجدك : يا اعز الرجال ماذا أقول أطويل هذا الأسى آم يطول وليالي الفراق كيف تراها وشعاع الصباح فيها قتيل يا اعز الرجال يعرف قلبي ان حمل الفراق عبء ثقيل ولياليه موحشات شكول واماسيه رنة وعويل يا اعز الرجال أمر مطاع نضب الدمع وارتوى المنديل يا اعز الرجال انتصف الليل كلانا في صبحه مشغول نم قريرا لديك حزني وضحكي فعلى أي جانبيك تميل