أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (السبت)، جاهزية القيادة الفلسطينية لتنفيذ بنود اتفاق 2017 الذي وقع في القاهرة برعاية مصرية، فورا دون تأخير، لانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية. وأكد الرئيس عباس أهمية المصالحة الداخلية لمواجهة كافة التحديات والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، وذلك في كلمة خلال افتتاح اجتماعات المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا). وقال عباس، “نحن بأمس الحاجة إلى المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الآن لمواجهة كافة التحديات والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية”. وتدهورت العلاقات بين فتح وحركة المقاومة الاسلامية (حماس ) عقب توقيعهما اتفاق المصالحة برعاية مصرية في أكتوبر 2017 ، بسبب تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني السابق رامي الحمد الله لحظة وصوله الى غزة في مارس من العام الماضي. ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي مستمر منذ منتصف عام 2007 على إثر سيطرة حركة حماس بالقوة على قطاع غزة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية. إلى ذلك، اعتبر عباس، أن “الحفريات التي تجري في مدينة القدسالمحتلة هي قضية في منتهى الخطورة”، مشددا على أن الجانب الفلسطيني لن يسمح للاحتلال الاسرائيلي بالاستمرار بالعبث بعاصمتنا وسيبقى شعبنا الفلسطيني المقدسي صامداً فوق أرضه متمسكاً بترابه مهما بلغت التحديات والصعوبات التي نواجهها”. وأكد الرئيس عباس على الموقف الفلسطيني الثابت المتمسك بالثوابت الوطنية في مواجهة التحديات التي تواجه المشروع الوطني، مشددا على الموقف الوطني الرافض ل”صفقة القرن وكل المشاريع المشبوهة الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية”. وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب قراره بشأن القدس ونقله السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى المدينة المقدسة في مايو 2018.