يقول المثل الإنجليزي " كمَن يُضيف المهانة على الجرح " ، وهو ذلك الذي يبرّر الخطأ بعذر غير مقبول ، فلاهو اعتذر وفي الوقت نفسه لميحترم من أخطأ بحقَّه ؛ لذلك كان الاعتراف بالخطأ فضيلة تمنح صاحبها كسب العفو والمغفرة ، وتمكَّنه من خلق محيط يتعايش فيه مع أقرانهبهدوء وسكينة . فلسفة الحياة المطمئنة أن تعيش في سلام مع نفسك والآخرين ، فالحياة طريق ذو اتجاهين ، إن سلكت أحدهما فاترك لنفسكفرصة العودة للاتجاه الآخر ، فإنك قد تحتاجه إن سُدَّت أمامك منافذ المسلك الأول . فكرة الأخذ والعطاء هي فلسفة توازن الحياة ، والتوازنأن لا تميل إلى جانب فتهوي إلى القاع ، فالعاقل من يُجيد الحساب قبل العتاب . التعامل مع الآخرين فنُ يجسّد ما بداخلك من مشاعر وأحاسيس ، لذلك لا تكبتها بل كن واضحاً شفافاً كي تكسب محبتهم وتخلق لنفسك مكانةتزهو بها وتفخر وتجعلها سيرة حسنة طيبة تبقى حتى بعد رحيلك ، فهي رصيد لا ينفد بل يتنامى بين الناس ويجعلك مثلاً يحتذى ويقتدىينتزع التقدير والإعجاب ويفرض الاحترام . السمعة الطيبة لا تشترى بالمال بل تتكون بالخلق الحسن ، ومكامن الفضيلة كنوز يكتشفها من يستحوذ على مفاتيح الكلمة الطيبة .