أوصى المشاركون في ملتقى خبراء التعليم في نسخته الثانية بتطبيق استراتيجيات ومعايير التوجيه في متابعة تطبيق التعلم التعاوني في بيئة الصف وتفعيل نماذج كيجن بصورة صحيحة. جاء ذلك في ختام الملتقى الذي نظمته مؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية بالتعاون مع وزارة التعليم ونفذته العلم والتطوير بفندق البيلسان بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وسط مشاركة 55 مشرف ومشرفة يمثلون 9 إدارات تعليمية بالمملكة. وطالب المشاركون في الملتقى بتبني استراتيجيات بناء وإعادة هندسة تفكير الطالب وتنمية المهارات الاجتماعية ومهارات التفكير بشكل عملي لتوظيفها في الحياة اليومية وخبراته المعرفية وتنمية روح الفريق، فضلاً عن رفع مستوى الكفاءة في التفكير وتقدير واحترام الذات وبناء الثقة لديه، والوصول بالطالب إلى طالب مبدع وفعال قادر على التفكير السليم وحل المشكلات والاسهام في بناء مجتمعه. كما أكد الملتقى على أهمية صياغة المدرسة كمؤسسة تعليمية وتربوية تصقل المواهب وتزودهم بالمهارات وتنتج جيلاً من الناضجين الطموحين المقبلين على الحياة بروح التحدي والمنافسة وحب العمل والإنتاج، والعمل على الإسهام في التطوير والتدريب المهني بشكل مستمر، والاستفادة القصوى من الامكانات البشرية والموارد، وتحسين وتطوير البيئة الإدارية في إدارات التعليم، ورفع كفاءة الأداء، وتفعيل التقنيات الحديثة المساندة في منظومة العمل التعليمي. وكان مدير عام الإشراف التربوي بوزارة التعليم الدكتور محمد بن هندي الغامدي قد دشن فعاليات ملتقى خبراء التعليم في نسخته الثانية حيث أعرب عن سعادته بالأثر الإيجابي لاستخدام نماذج كيجن التعليمية التي تساهم في تطوير التعليم من خلال التعلم التعاوني الذي يساعد كلٌ من المعلمين والكادر الإداري على زيادة المشاركة داخل الصف ورفع معدلات الطلاب التحصيلية وتطوير مهاراتهم الاجتماعية. وأكد د. محمد بن هندي الغامدي على أهمية تبني هذه الاستراتيجيات للإسهام في دمج طلابنا وطالباتنا في عمليات تعلمهم لنحقق عائد كبير من العملية التعليمية، فضلاً عن تفعيل استراتيجية مسؤولية المتعلم تجاه تعلمه وتعاونه مع أقرانه والاعتماد المتبادل الايجابي فيما بينهم فضلاً عن المهارات الاجتماعية بما يسهم في رفع المستوى التحصيلي الدراسي وتعزيز القيم. وثمن مدير عام الإشراف التربوي بوزارة التعليم الدكتور محمد بن هندي الغامدي لمؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية تبنيها لهذه المبادرات التي تسهم في تطوير الكوادر والتي تعتمد على معايير الأصالة العلمية والدقة، مثمناً شراكتها المتميزة مع وزارة التعليم في العديد من المبادرات والبرامج، كما تمنى لجميع المشرفين والمشرفات المشاركين في الملتقى تحقيق الاستفادة القصوى.