تتواصل فعاليات ملتقى خبراء التعليم في نسخته الثانية الذي تنظمه مؤسسة سالم بن محفوظ بالتعاون مع وزارة التعليم بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية, بمشاركة 55 مشرفًا ومشرفةً من 9 إدارات تعليمية, وذلك ضمن سعيه للإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030 في أن يكون قطاع التعليم نموذجًا مضيئًا وركيزةً أساسيةً للاستثمار والحراك التنموي بما يتماشى مع التنمية المستدامة من خلال رفع أداء الكوادر التعليمية وتجويد برامج ومخرجات التعليم على الأصعدة كافة. ويبرز الملتقى إعادة مفهوم صياغة المدرسة كمؤسسة تعليمية وتربوية تصقل المواهب وتزودهم بالمهارات وتنتج جيلًا من الناضجين الطموحين المقبلين على الحياة بروح التحدي والمنافسة وحب العمل والإنتاج, إلى جانب الإسهام في التطوير والتدريب المهني بشكل مستمر والاستفادة القصوى من الإمكانات البشرية والموارد وتحسين وتطوير البيئة الإدارية في إدارات التعليم، ورفع كفاءة الأداء، وتفعيل التقنيات الحديثة المساندة في منظومة العمل التعليمي. وعبر مدير عام الإشراف التربوي بوزارة التعليم الدكتور محمد بن هندي الغامدي, عن سعادته بالأثر الإيجابي لاستخدام نماذج كيجن التعليمية التي تسهم في تطوير التعليم من خلال التعلم التعاوني الذي يساعد كلٌ من المعلمين والكادر الإداري على زيادة المشاركة داخل الصف ورفع معدلات الطلاب التحصيلية وتطوير مهاراتهم الاجتماعية, مؤكدًا أهمية تبني هذه الاستراتيجيات للإسهام في دمج الطلاب والطالبات في عمليات تعلمهم لتحقيق عائد كبير من العملية التعليمية، فضلًا عن تفعيل استراتيجية مسؤولية المتعلم تجاه تعلمه وتعاونه مع أقرانه والاعتماد المتبادل الإيجابي فيما بينهم فضلاً عن المهارات الاجتماعية بما يسهم في رفع المستوى التحصيلي الدراسي وتعزيز القيم. وثمن لمؤسسة سالم بن محفوظ تبنيها لهذه المبادرات التي تسهم في تطوير الكوادر التي تعتمد على معايير الأصالة العلمية والدقة, مثمناً شراكتها المتميزة مع وزارة التعليم في العديد من المبادرات والبرامج, متمنيًا لجميع المشرفين والمشرفات المشاركين في الملتقى تحقيق الاستفادة القصوى. وكان الملتقى قد شهد ورشة تدريبية بعنوان "التوجيه مع كيجن" التي تناولت معايير التوجيه في متابعة تطبيق التعلم التعاوني في بيئة الصف وتفعيل نماذج كيجن بصورة صحيحة تحقق أهدافها في بناء وإعادة هندسة تفكير الطالب وتنمية المهارات الاجتماعية ومهارات التفكير لديه بشكل عملي لتوظيفها في حياته اليومية وخبراته المعرفية وتنمية روح الفريق، فضلاً عن رفع مستوى الكفاءة في التفكير وتقدير واحترام الذات وبناء الثقة لديه، والوصول بالطالب إلى طالب مبدع وفعال قادر على التفكير السليم وحل المشكلات والاسهام في بناء مجتمعه.