اختتم ملتقى التخصصات الوظيفية والمهنية الرابع، محطته الثالثة في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية أمس الجمعة، وسط حضور وتفاعل أكثر من أربعة آلاف شاب وشابة، حيث أقيم الملتقى بالشراكة بين صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، ومجموعة إثراء الاستشارية. وتناولت أعمال الملتقى في محافظة الخبر عددا من التخصصات والمجالات العلمية عبر استضافة عدد من الخبراء والمتحدثين المتميزين في مجالاتهم، والتي تنوعت بين التسويق، والتقنية، والتصاميم، والطب والموارد البشرية والتنقيب عن النفط والإدارة، إلى جانب جلسات حوارية تناولت الدور النفسي والأسري وأثره في اتخاذ القرار والتخصص المناسب، إضافة إلى أهمية الانتقال إلى التخصص الصحيح في حال اختيار التخصص الخاطئ في وقت سابق، ودور القطاع الخاص في توظيف الشباب في مختلف التخصصات. وشهد الملتقى حضور عدد من ممثلي الجهات الحكومية والإعلامية، والذين أشادوا وتفاعلوا بكل ما تم طرحه في الملتقى من قبل المتحدثين، مؤكدين أن مثل هذه الملتقيات والفعاليات ستسهم في خلق ثقافة كبيرة لدى الشباب والشابات لاختيار تخصصاتهم المناسبة، والتي ستنعكس إيجابا على مستوى الإنتاجية النواحي الإبداعية للجيل القادم في مختلف التخصصات والمجالات، في الوقت الذي قدم المتحدثون شكرهم للحضور على تفاعلهم الكبير مع ما طرحوه من معلومات ونصائح حول التخصصات التي تناولوها. من جانبها وجهت الأستاذة نهى اليوسف رئيس مجلس إدارة الملتقى شكرها وتقديرها لوزارة العمل ولصندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" على دعمهم للملتقى، مشيدة في الوقت نفسه بالتفاعل الكبير الذي حظي به في محطته الثالثة أسوة بالمحطات السابقة له في جدةوالمدينةالمنورة، مشيرة إلى أن الملتقى حقق رقما قياسيا جديدا يتمثل في حصوله على 31 مليون مشاهدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، متمنية أن يكون الهدف من الملتقى قد تحقق في ختام جلساته وفعالياته بالمنطقة الشرقية. وأبانت اليوسف أن ملتقى التخصصات سينتقل إلى المحطة الرابعة وقبل الأخيرة له خلال النسخة الرابعة والتي ستكون في مدينة أبها بالمنطقة الجنوبية، قبل أن يختتم جولاته في مدينة الرياض. يذكر أن الملتقى حقق خلال الدورات السابقة أرقاما قياسية في عدد الحضور والاقبال على الجلسات، إذ تجاوز عددهم 18 ألف شخص، كما سجل 5 آلاف طالب في اختبارات الإرشاد والميول المهني مجانا. ويمكن التسجيل في الجلسات العلمية للملتقى وورش العمل من خلال الموقع: cym.com.sa . ويستهدف الملتقى الذي انطلق في محافظة جدة قبل ثلاثة أسابيع، ثم المدينةالمنورة ، وسينتقل إلى مدينة أبها بعد أن انتهت أعماله في المنطقة الشرقية على أن يختتم محطاته في مدينة الرياض، إلى توعية الشباب بأهمية تحديد التخصص والمسار المهني والوظيفي، ودعوتهم إلى التفكير في العمل الحر، وإنشاء المشاريع والمبادرات الإبداعية، ليتمكن هؤلاء الشباب والشابات الطموحين من ادارة حياتهم العملية بثقة ووعي ومعرفة.