- تظاهر الاف المسلمين الاندونيسيين المتشددين خارج القصر الرئاسي ومقر قيادة الشرطة في جاكرتا يوم الاثنين لحث الرئيس على حل طائفة يعتبرها كثير من المسلمين "منحرفة". يرفض اتباع الاحمدية قبول النبي محمد باعتباره اخر انبياء الاسلام ويقولون ان مؤسس الطائفة نبي وانه المسيح المنتظر وثار جدل محتدم حول الجماعة بعدما اعتبرها مجلس العلماء وهو السلطة الاسلامية في اندونيسيا جماعة " منحرفة". وارتدوا طواقي بيضاء ورددوا هتافات يطالب بعضها الرئيس الاندونيسي بأن يكون "واضحا في حظر الاحمدية." وقال عبد الرحمن من المنتدى المسلم الاندونيسي "اليوم هو بداية معركتنا. نحن جاهزون للموت من اجل حل طائفة الاحمدية." وحث احد المتحدثين كل المسلمين على التوحد من اجل حظر الطائفة. وقال "توجد كلمة واحدة.. حلوا الاحمدية. الى كل من يشعر منكم بأنكم تؤمنون بالاسلام.. يجب ان تؤيدوا حل الاحمدية." وجاء احدث احتجاج بعد هجوم تعرضت له مظاهرة متعددة الاديان في جاكرتا من افراد في جبهة المدافعين الاسلامية المعروفة بهجماتها على الحانات والاندية الليلية في اندونيسيا اثناء شهر رمضان. واثار الهجوم احتجاجا بين المعتدلين. وقدر متحدث باسم شرطة جاكرتا عدد المشاركين في الحشد بألفي متظاهر لكن بدا انهم يزدادون الى اكثر من خمسة الالاف شخص مع سير المظاهرة في شوارع الحي التجاري المزدحم في جاكرتا من القصر الى مقر الشرطة حيث يحتجز زعيم لجبهة المدافعين الاسلامية. وفي مؤتمر صحفي يوم الاثنين حذر وزراء من ان اتباع الاحمدية يمكن ان يواجهوا تهم الاساءة للدين لكنهم لم يصلوا الى حد حظر الطائفة. وقال نص مرسوم وزاري مشترك قرأه وزير الشؤون الدينية مفتوح بسيوني "طالما ان اعضاء الاحمدية في اندونيسيا يعترفون بأنهم مسلمون فيجب ان يوقفوا نشر التفسير المنحرف لتعاليم الاسلام." وانتقد المعتدلون في اندونيسيا ذات الاغلبية المسلمة الحكومة لعدم اتخاذها موقفا اكثر صرامة بشأن الجماعات الاسلامية المتشددة عقب حوادث عديدة مؤخرا ألحقت اضرارا بأماكن عبادة وتعرض فيها اشخاص للترويع. واصبح اندلاع العنف بسبب امور دينية اكثر شيوعا في الشهور القليلة الماضية وخاصة بشأن الاحمدية. وهاجمت جماعات اسلامية متشددة مساجد ومباني مرتبطة بالاحمدية وتضغط على الحكومة لحظر الطائفة.