قضت محكمة مصرية، بإلغاء الاحتفال السنوي بمولد الحاخام اليهودي يعقوب بن مسعود المعروف باسم "أبو حصيرة" والذي يقام سنوياً شمال القاهرة حكمت هيئة محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية / دائرة البحيرة، خلال جلسة عقدتها اليوم، برئاسة المستشار محمد عبد الوهاب خفاجى، بإلغاء الاحتفال بمولد الحاخام اليهودي يعقوب أبو حصيرة بصفة نهائية، ورفض الطلب الإسرائيلي نقل رفاته إلى القدسالشرقية. كما حكمت المحكمة بإلغاء قرار وزير الثقافة المصري الأسبق فاروق حسني باعتبار قبر أبو حصيرة ضمن قائمة الآثار المصرية. وبالحكم الصادر اليوم، يحسم القضاء المصري تلك القضية التي ظلت متداولة في أروقة المحاكم منذ العام 2001، والتي أقامها مواطنون وساسة تضرروا من إقامة احتفالات سنوية لإحياء ذكرى ميلاد الحاخام يعقوب بن مسعود أبو حصيرة (1805 – 1880) في قرية "دمتيوه" بمحافظة البحيرة (شمال غرب القاهرة)، وما يصاحب تلك الاحتفالات من طقوس تدوم طوال الأسبوع الأول من كل عام، وترتفع خلاله أصوات الآلاف بالبكاء وتلاوة ترانيم ليلاً ونهاراً. ويُذكر أنه، ووفقاً لروايات تراثية، فإن الحاخام، الذي ينظر له غالبية اليهود على أنه رجل مبارك، ولد في جنوب المغرب عام 1805، وغادر بلدته بعد سنوات متوجهاً إلى فلسطين لزيارة الأماكن المقدسة؛ غير أن رياحا شديدة حطمت السفينة وغرق المسافرون جميعاً ما عدا الحاخام الذي تعلّق بحصيرة (بساط من سعف النخيل) حملته إلى سوريا ومنها توجّه إلى فلسطين ومنها إلى قرية "دمتيوه" بمحافظة البحيرة في مصر، وظل فيها إلى أن توفي عام 1880.