أرجع الدكتور وائل محمد نجيب طبيب جراحة العظام وإصابات الحوادث والمبتعث من قبل وزارة الصحة في مستشفى آخن الجامعي بألمانيا خشونة مفصل الركبة لدى عدد من السعوديين الى جلسة «التربيعة» حيث تتسبب في وضعية المفصل بطريقة خاطئة لفترات طويلة وتزيد من الضغط على الغضاريف خاصة مع زيادة الوزن. وحسب صحيفة المدينة السعودية قال: إن تشخيص خشونة مفصل الركبة يتم عن طريق أخذ التاريخ المرضي من المريض والذي يبدأ غالبًا بألم مستمر في الركبة يكون عائقا بينه وبين مزاولة النشاط اليومي الطبيعي بالإضافة إلى الفحص السريري والأشعة السينية للركبة، وبيّن أن هناك بعض الحلول المؤقتة لخشونة مفصل الركبة كالإبر الزيتية وإبرة الكورتيزون والدواء العشبي كوندرويتين سلفيت ولكنها لا تفيد إلا الحالات البسيطة جدًا والتي تكون في بداياتها. وأوضح أن تبديل المفصل هوالعلاج الفعال في هذه الحالة، فيما تجرى دراسات حاليًا على إعادة بناء ونموالغضروف باستخدام بلازما الدم والخلايا الجذعية، وأشار إلى أن عملية تغيير وتركيب مفصل الركبة الصناعي تعتبر من الجراحات الناجحة للمرضى المصابين بخشونة الركبة وبتآكل شديد في الغضاريف مع استمرار ألم الركبة ويعتبر آخر الحلول والحل الأمثل في حالة لم يستجب المريض للعلاج التحفظي والعلاج التأهيلي الطبيعي. وأشار إلى أن العملية تبدأ بإزالة الأسطح المتهالكة من الجزء العلوي لمفصل الركبة والمتمثل في عظمة الفخذ ثم الجزء السفلي والمتمثل في عظمة الساق (القصبة ) والجزء الامامي المتمثل في الصابونة واستبدالها بأجزاء صناعية ويتم عمل أشعة سينية للتأكد من أن المفصل الصناعي قد ثبت بطريقة صحيحة. وقال: إنه بعد إجراء العملية يقلّ الاحتكاك بين أسطح العظام المكونة لمفصل الركبة مما يخفف الألم تدريجيًا حتى يختفي تمامًا مما يساعد في زيادة مدى زاوية الحركة في المفصل بحيث يستطيع المريض صعود السلالم والصلاة وغيرها من الممارسات الطبيعية اليومية بكل أريحية. وعن العمر الافتراضي لمفصل الركبة الصناعي قال الدكتور نجيب: إنه يقدر من 15-20سنة وذلك اعتمادًا على العوامل التي تؤثر فى عمر المفصل ومنها: وزن المريض ودقة إجراء الجراحة وإتباع المريض للتعليمات وجودة صناعة المفصل الصناعي. ولفت إلى أن التدخل الجراحي بتغيير مفصل الركبة آمن للغاية واحتمالات حدوث مضاعفات عادة لا تتعدى 2% من الحالات، ومن المضاعفات المحتملة حدوث التهاب بموضع الجراحة أوتكون جلطات فى أوردة الساق ولذا عادة يتم إعطاء المريض إبرة منع التجلط لتساعد على الحفاظ على سيولة الدم وتستخدم حتى يستطيع المريض المشي بصورة طبيعية مرة أخرى، كما أن المريض يستطيع المشي على قدميه فى اليوم التالي مباشرة بعد العملية بمساعدة مشاية أوباستخدام عكازات اعتمادًا على مدى تحمّله للألم.