قالت صحيفة الشاهد الكويتية في خبر لها ان السلطات السعودية كشفت عن وجود مئات من تصاريح الحج المزورة بحوزة كويتيين أثناء توجههم لاداء مناسك الحج، ما دعا السلطات الى منع دخولهم الأراضي السعودية. وقالت مصادر ل«الشاهد» ان حملة حج بأكملها عادت الى البلاد بسبب التصاريح المزورة التي لم يعرف مصدرها حتى الآن في سابقة تعد الأولى في تاريخ حملات الحج الكويتية، مشيرة الى ان بعض الحجاج حمل تصاريح حج مزورة للدخول بها الى الأراضي السعودية، ولجأ البعض الاخر لحمل نسخ مصورة من تصاريح حج بعد طمس اسم الحاج المصرح له الوارد في التصريح الأصلي وكتابة اسم شخص آخر في النسخة المصورة. وأكدت المصادر ان وزارة الداخلية ستقوم بمتابعة الأمر من خلال تحقيق موسع حول التصاريح المزورة ومصدرها تمهيداً لإحالة من يثبت تورطه في هذه العملية الى التحقيق. وقال وكيل وزارة الاوقاف ورئيس بعثة الحج الكويتية عادل الفلاح ان بعض الحجاج ليس لديهم أي علم بعملية التزوير نتيجة ثقتهم في بعض الاشخاص ما أوقعهم في حرج مع السلطات السعودية بحملهم تصاريح مزورة. وقال إن السلطات السعودية أعادت بعض الحجاج الكويتيين بسبب حملهم التصاريح المزورة، مشيراً إلى أن اجراءات التدقيق في المنافذ الحدودية للمملكة مشددة ولا تستثني أحدا بمن فيهم مسؤولو بعثات الحج الرسمية. وحذر الحجاج الكويتيين من أن «مسألة المرور بغير تصريح الى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة صعبة جدا»، مضيفا «ان كان بعض الحجاج استطاعوا ذلك في السنوات الماضية فالأمور مختلفة في العام الحالي وهو ما لمسته شخصيا اذ تم التدقيق في اسمي وبياناتي رغم حملي جواز سفر ديبلوماسيا وتصريحا رسميا للحج وشهادة رئاسة البعثة». واضاف أن البعثة عالجت مشكلة أخرى تخص بعض اداريي حملات الحج الذين خالفوا التعليمات الرسمية المبلغة لهم من السلطات السعودية عن طريق وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والتي تحظر عليهم دخول المملكة مرتدين لباس الاحرام كما تحظر عليهم النزول في صالة الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة. وبين ان البعض منهم اجتهدوا وجاؤوا محرمين ولذلك تمت اعادتهم الى الكويت كونهم اداريين فقط ولا يحملون تصاريح خاصة بالحج بخلاف تعليمات السلطات السعودية المشددة في هذا الشأن.