كشفت دراسة بنيت على استطلاع لخبراء في مجال قضايا النوع الاجتماعي (الجندر) أن مصر هي أسوأ مكان تعيش فيه المرأة مقارنة بالدول العربية الأخرى. وأشارت الدراسة في مصر إلى انتشار التحرش الجنسي، وختان البنات، وتصاعد سطوة الجماعات المتشددة، مما جعل وضع المرأة يصبح سيئا للغاية. واحتلت جزر القمر المرتبة الأولى في الدراسة التي أجرتها مؤسسة تومسون رويترز. وشملت الدراسة 21 دولة أعضاء في الجامعة العربية، فضلا عن سوريا، بنيت على استطلاع شارك فيه 336 خبيرا في قضايا النوع الاجتماعي. وتعد هذه الدراسة الثالثة التي تجريها المؤسسة عن وضع المرأة منذ اندلاع موجة الربيع العربية في عام 2011. وجاء العراق بعد مصر في ترتيب الأسوأ ثم السعودية وسوريا واليمن. وحلت في المرتبة الأولى جزر القمر التي تتولى فيها المرأة 20 في المئة من الحقائب الوزارية، وجاءت بعدها عمان والكويت والأردن ثم قطر. وطلب القائمون على الاستطلاع من من الخبراء تقييم عدة عوامل منها العنف ضد المرأة، وحقوق الإنجاب، ومعاملة المرأة في الأسرة، ودور المرأة في السياسية والاقتصاد. وقال المشرفون عن الدراسة إن القوانين التمييزية وتصاعد ظاهرة استغلال النساء ساهما في تدني ترتيب مصر لتحتل المركز الأخير. وقالت زهرة رضوان عضو منظمة حقوقية في الولاياتالمتحدة: "هناك قرى كاملة في ضواحي القاهرة أساس نشاطها الاقتصادي تهريب والتجارة بالنساء، والزواج القسري". ولكن العامل الأساسي الذي أشارت إلى الدراسة هو التحرش الجنسي. وكان تقرير للأمم المتحدة أشار في شهر أبريل/نيسان الى ان 99،3 في المئة من النساء والبنات في مصر تعرضوا للتحرش الجنسي. وقالت نورا فلنكمان عضو الحملة المصرية حرس: "إن التحرش الجنسي أصبح واقعا يوميا للمرأة في مصر بغض النظر عن السن، أو الخلفية الاجتماعية والاقتصادية، أو كونها متزوجة أو غير متزوجة، وبغض النظر عن لباسها". ولكن الدراسة أشارت إلى أن العراق أصبح اليوم أخطر مما كان عليه تحت حكم صدام حسين، من حيث العنف الذي تتعرض له المرأة. وتأخرت السعودية في الترتيب، بسبب عدم مشاركة النساء في السياسة، والتمييز في أماكن العمل، وحرية الحركة وحقوق الملكية. ومع ذلك، فإن المملكة كانت أفضل من عديد الدول الأخرى فيما يتعلق بفرص التعليم للنساء والرعاية الصحية، وحقوق الإنجاب والعنف ضد المرأة.