إنها قصة أقرب إلى الخيال، لكنها حصلت في الواقع مع شقيقتين أميركيتين كانت إحداهما تواجه مشكلة في الحمل والإنجاب فطلبت من الأخرى أن تقوم بدور الأم البديلة وأن تحمل النطفة بالنيابة عنها، لكن ما حصل في نهاية المطاف، وما لم يكن في الحسبان، هو أن الشقيقتين حملتا واتضح لاحقاً أن كل واحدة حملت توأمين. وفي تفاصيل القصة أن الزوجة الشابة آني جونستون وزوجها جوبي اللذين يعيشان في ولاية أوهايو ظلا يحاولان الانجاب لمدة 5 سنوات دون أن ينجحا في تحقيق ذلك على الرغم من قيامهما بجميع المحاولات الممكنة بما في ذلك التلقيح المجهري وطريقة أطفال الأنابيب. وكمحاولة أخيرة، قرر الزوجان الشابان اللجوء الى طريقة الأم البديلة، وهي الطريقة التي تعتمد على إنتاج نطفة مخصبة منهما ثم زراعتها جراحياً في رحم امرأة أخرى على أمل أن تنمو وتصبح جنيناً. ووقع اختيار الزوجان على كريسي نوت الشقيقة الكبرى ل «آني»، وكانت سعادتهما بالغة عندما وافقت كريسي على أن تقوم باستضافة النطفة في رحمها، لا سيما وأنها قادرة على الحمل والانجاب إذ سبق لها أن أنجبت طفلين. وعلى هذا الأساس، قام اختصاصيو التخصيب الذين كانوا قائمين على متابعة الحالة «بتخصيب عدد من النُطف مختبرياً مستخدمين في ذلك بويضات من «آتي» وحيوانات منوية من زوجها جوبي. وكان الهدف من وراء ذلك هو اعداد تلك النطف كي تكون جاهزة للزراعة». وفي مصادفة ذات دلالة، كشفت الفحوصات آنذاك عن أن رحم كريسي سيصبح جاهزاً بيولوجياً لزراعة النطفة في يوم 14 فبراير الماضي - أي يوم عيد العشاق - كما اتضح ان رحم شقيقتها آني سيكون في الجاهزية نفسها في اليوم ذاته. ولأنه كان هناك عدد كبير من النطف المخصبة الجاهزة، قرر الأطباء أن يزرعوا نطفتين في رحم الشقيقة المتطوعة كريسي ونطفتين أخريين في رحم «آني» على أمل أن تحمل هي أيضاً على الرغم مما كانت تواجهه من مشاكل آنذاك. ووفقاً لما نقلته وسائل إعلام محلية، فإن اختصاصيي التخصيب كانوا لا يتوقعون نجاح عملية «آني»، بل إن أقصى ما كانوا يأملونه هو نمو جنين واحد من بين النطفتين اللتين تمت زراعتهما في رحم شقيقتها كريسي. وبعد مرور 10 أسابيع تم إخضاع الشقيقتين الى فحص بأشعة الرنين المغناطيسي التي كشفت عن مفاجأتين سارتين مذهلتين ألا وهما أن كل واحدة من الشقيقتين حامل بتوأمين. ومع مرور الأسابيع، اتضح ان «آني» حامل بأنثيين وأن كريسي حامل بذكرين وأن جميع التوائم في صحة ممتازة. وفي مصادفة إضافية، وضعت كل واحدة من الشقيقتين توأميها في اليوم ذاته بتاريخ 24 أكتوبر - أي قبل نحو أسبوع - وذلك بعد أن كانت عمليتا زراعة النطف في رحميهما قد أجريتا في يوم واحد أيضاً تصادف مع عيد العشاق. وبينما عبرت الشقيقتان عن سعادتهما الغامرة بتلك «المعجزة»، أوضح الأطباء أنهم لم يتوقعوا مطلقاً أن يحصل ذلك، منوهين الى أن المواليد الأربعة هم أشقاء توائم من أب واحد وأم واحدة وإن كان اثنان منهم قد زُرعا واكتمل نموهما في رحم أم بديلة، لا سيما وأن عملية زراعة النطف الأربعة تمت في يوم واحد ثم كانت ولادة التوائم الأربعة في يوم واحد أيضاً المصدر صحيفة الراي الكويتية