عواصم - وكالات - تبادل الاوروبيون والاميركيون الاتهامات بالتجسس في موازاة دعوات الى التحاور على خلفية قضية تنصت وكالة الامن القومي الاميركية على اتصالات في اوروبا، والتي لا تزال تسمم العلاقات بين الحلفاء. ويتيح البرنامج المسمى «موسكولار» الذي يعمل مع النظير البريطاني للوكالة الاميركية، القيادة العامة لاتصالات الحكومة، لهاتين الوكالتين الاستخباريتين جمع معلومات من خلال الالياف البصرية التي يستخدمها عملاقا الانترنت. لكن هذه التصريحات لا يبدو انها اقنعت الاوروبيين. ففي باريس، شككت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية نجاة فالو بلقاسم في ما اعلنه الكسندر، داعية الى «مزيد من الوضوح حول ممارسات اجهزة الاستخبارات الاميركية». من جانبه، قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الالماني غيرهارد شيندلر لصحيفة دي تسايت «ليس هناك عمليات لمراقبة الاتصالات تجري انطلاقا من السفارة الالمانية في واشنطن». من جهتها، اكدت مجلة شتيرن، ان ثلاثين شركة اميركية تمارس التجسس في المانيا، وتساعد خصوصا في تحليل عمليات التنصت، او في تنسيق مهمات عملاء سريين. في الأثناء، أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، أليكسي بوشكوف، أن لا أحد يمكن أن يصدق الوعود الأميركية بوقف التنصت على المكالمات الهاتفية للسياسيين. وأضاف ان الأوروبيين لم يأخذوا هواتفهم إلى العمل، لأنها أصبحت وسيلة للتنصت عليهم. كذلك، اعلن المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نيسيركي ان المنظمة الدولية اتصلت بالولايات المتحدة للاستفسار منها عن هذه المعلومات. واضاف في تصريح صحفي «ان السلطات الاميركية اكدت ان الاتصالات في الاممالمتحدة لم تكن موضع تنصت، ولن تكون كذلك في المستقبل». ورغم الجهود لاحتواء الاضرار، ذكرت مجلة بانوراما الايطالية بان التجسس الاميركي طاول حتى الفاتيكان والبابا. غير ان المتحدثة باسم وكالة الأمن القومي الأميركية فاني فاينز نفت الأمر في بيان قائلة: «لا تستهدف وكالة الأمن القومي الفاتيكان، والتأكيدات التي نشرت غير صحيحة».