المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخه، صاحب الدهاء التكتيكي والفني في تدريبه النادي الإفريقي وتحقيقه لتتويج ثمين جعله محط أنظار العديد من الفرق، حيث تهاطلت عليه العروض من كل حدب وصوب، وفي مقدمة الأندية التي حاولت استقدام المدرب الجزائري، نادي الشعب الإماراتي الذي عرض على بن شيخه منحة امضاء تقدر ب800 ألف دولار، كما سعى كل من نادي قطر القطري ونجران السعودي إلى التعاقد معه بمبالغ خيالية، وفي نفس الوقت تمسك النادي الإفريقي بمدربه الذي بقي يتدارس كل العروض مدة أسبوعين، عاش خلالهما جمهور الإفريقي -وهو أكبر الأندية التونسية شعبية- تشويقا كبيرا باعتباره يمني النفس باعادة التجربة مع المدرب بن شيخه. وتلبية لهذه الرغبة تحرك كبارات النادي وعرضوا على "الربان الناجح" زيادة معتبرة في راتبه الشهري، وعقدا مغريا مع مواصلة التعهد بالسكن والسيارة وضمان عدة امتيازات أخرى لتصل الميزانية المرصودة للمدرب 300 ألف دينار تونسي –ما يعادل 280 ألف دولار- في عشرة أشهر، وهو ما جعل عبد الحق بن شيخة يمضي عقده مع النادي الإفريقي صباح السبت بصفة رسمية، وقد شرح اختياره بحبه الكبير لهذا النادي ولجماهيره، وتفضيله مواصلة العمل الذي شرع فيه الموسم الماضي.