غادر المنتخب الجزائري للكرة أمس (الخميس)، إلى جوهانسبورغ في جنوب أفريقيا عبر باريس، حيث سيعسكر هناك لمدة 10 أيام استعداداً لمواجهة المنتخب الزامبي في العشرين من الشهر الجاري ضمن الجولة الثالثة للتصفيات المزدوجة لبطولة أفريقيا للأمم ومونديال 2010. ويتصدر المنتخبان المجموعة الثالثة برصيد أربع نقاط، وسيقطع بنقاط المواجهة خطوة مهمة في طريق التأهل إلى مونديال جنوب أفريقيا. وتتكون بعثة الجزائر من 27 فرداً بينهم 22 لاعباً، بعد استبعاد لاعب وفاق سطيف الأزهر الحاج عيسى وطرده من معسكر المنتخب غداة مباراة مصر «لتصرف غير رياضي» بحسب المدرب رابح سعدان. وأوضح سعدان أن حاج عيسى «لم يتجرع قرار الطاقم الفني بعدم اختياره ضمن قائمة 18 لاعباً لمواجهة مصر، وقام بتصرف غير رياضي غداة المباراة، وطلب منا جواز سفره لتجريب حظه في نادي بورتسموث وهو ما فعلناه»، مضيفاً: «حاج عيسى أمامه مستقبل كبير، وأنا متأكد من أنه لاعب مهاري، لذلك تمت دعوته خلال المعسكر الأخير على رغم قلة مشاركاته مع ناديه (وفاق سطيف) بسبب كثرة الإصابات، لكن أعتقد أنه مدلل بشكل كبير، ونصحته في ما سبق باللعب للسد القطري لكنه رفض». واعترف المدرب الجزائري بأن «ظروف المباراة تستدعي منه تغيير الخطة التي سيلعب بها أمام زامبيا». مؤكداً أنه سيحدث تعديلات على تشكيله قد تمس ثلاثة لاعبين. وكان المنتخب الجزائري عاش أياماً «استثنائية» عقب الفوز على مصر، على ضوء التهاني التي تلقاها من جميع أطياف الشعب الجزائري وفي مقدمهم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، الذي وجّه له خطاب تهنئة بمناسبة الانتصار الذي وصفه ب«الباهر». إلى ذلك، أعلن اتحاد الكرة الجزائري رسمياً تعيين المدير الفني للنادي الأفريقي التونسي عبدالحق بن شيخة مدرباً لمنتخبي المحليين وأقل من 23 سنة، وذلك اعترافاً بكفاءته ونجاحاته مع النادي التونسي الذي توّج معه بلقب الدوري المحلي، قبل أن يضيع منه اللقب في الموسم الموالي في آخر مباراة. واشترط اتحاد الكرة على المدرب الجزائري تأهيل منتخب المحليين إلى نهائيات البطولة الأفريقية للأمم التي ستقام العام 2011 في السودان، والثاني إلى نهائيات الألعاب الأولمبية التي ستنظمها لندن عام 2012. وكان ابن شيخة رفض عدداً من العروض منذ تألقه مع النادي التونسي، أبرزها من الأهلي السعودي، لكنه عاد وقرر العودة إلى الجزائر لكن عبر بوابة منتخب المحليين. ويرتبط ابن شيخة بعلاقة وثيقة مع رابح سعدان، ولا يستبعد أن يكون الأخير أوصى بالتعاقد مع تلميذه السابق.