أعلنت شركة "السكك الحديدية الروسية" أن السعودية عدلت عن ترسية عقد بناء خط للسكك الحديدية يمتد على مسافة 520 كلم ويربط مدينة الزبيرة بالعاصمة السعودية الرياض عليها. ولم يكشف رئيس الشركة الروسية فلاديمير ياكونين عن أسباب القرار السعودي مكتفيا بالقول "إنها مسألة سياسية"، فيما لم يستبعد مصدر دبلوماسي أن يكون الاتفاق الذي وقعته "السكك الحديدية الروسية" وليبيا لبناء خط للسكك الحديدية يربط سرت ببنغازي هو السبب، موضحا أن هناك مشاعر عدائية بين الزعيم الليبي معمر القذافي والعاهل السعودي عبدالله. ومن ناحية أخرى، ليس مستبعدا أن تكون الشركة الروسية أعادت تقييم إمكانياتها لتجد أنها لن تستطيع تنفيذ عقد إنشاء خط حديدي بتكلفة لا تزيد على 7ر1 مليون دولار للكيلومتر الواحد كما جاء في عرضها، ففي روسيا تبلغ تكلفة بناء خط للسكك الحديدية ما يزيد على 7 ملايين دولار للكيلومتر الواحد. وقال مصدر مسؤول في الشركة الروسية إنه لا يعتقد أن شركته ستشترك في المناقصة ثانية إذا أعادت السعودية طرحها، مضيفا أنهم لا يندمون على خسارة "عقد رخيص". وقال الباحث ألكسي بيزبورودوف إن "السكك الحديدية الروسية" لا يمكن أن تكسب من مشروع كهذا. والآن تبحث "السكك الحديدية الروسية" إمكانية شراء حصة من أسهم شركة "دويتشي بان" الألمانية أعلنت الحكومة الألمانية عن طرحها للبيع