رويترز) - تقرر كنيسة انجلترا ما إذا كانت ستسمح برسامة النساء اساقفة عندما يشارك الاعضاء في تصويت تاريخي قد تكون نتيجته أول اختبار رئيسي لكبير الاساقفة القادم. وتخدم النساء بالفعل كأساقفة انجليكانية في استراليا ونيوزيلندا وكندا والولايات المتحدة لكن كنيسة انجلترا -الكنيسة الام لحوالي 80 مليون انجليكاني حول العالم- تسعى جاهدة لتسوية النزاع بين الاصلاحيين والتقليديين بشأن السماح لهن بالوصول الي هذه المرتبة الكهنوتية الرفيعة في انجلترا. ويقول معلقون ان نتيجة يوم الثلاثاء قد تتوقف على عدد قليل فقط من الاصوات وإذا جاءت سلبية فقد تؤدي الى مزيد من الاستقطاب في كنيسة يقول فيها المحافظون ان اقتصار الكهنوت على الرجال هي ارادة الرب. وفي حين صوتت الكنيسة بالفعل على السماح برسامة النساء اساقفة من الناحية النظرية فان اقتراع اليوم ضروري قبل ان يمكن تنصيب النساء كقساوسة انجليكان في انجلترا. ويتركز النزاع حول كيفية تعيين اساقفة بدلاء من الرجال للعمل في الابرشيات التقليدية التي ترفض سلطة المرأة كأسقف للابرشية. ويتألف المجمع العام للاساقفة -وهو الهيئة التشريعية للكنيسة- من مجالس منفصلة للقساوسة والكهنوت والاعضاء غير الكنسيين ويحتاج الى موافقة بأغلبية الثلثين في كل مجلس لاقرار الاقتراح. واذا تم اقرار القانون فسيكون انتصارا للمؤيدين الذين يكافحون من اجل ان يروا النساء يضعن على رؤوسهن تاج الاسقف الذي يكون له سلطة ترسيم القساوسة ورئاسة الابرشيات. وحوالي ثلث القساوسة في الكنيسة من النساء لكن حتى الان يحظر على النساء تولي المراتب العليا في التسلسل الكهنوتي. واذا جاءت نتيجة التصويت سلبية فان الاصلاحات المقترحة ستتأجل لخمس سنوات على الاقل مما يطيل أمد النقاش الحاد