أشار دراسة أجراها موقع "Love to Learn" التعليمي إلى أن منتصف العمر يبدأ في الخامسة والخمسين، أي في مرحلة عمرية متأخرة كثيرا عما كان يعتقد في السابق. وكشفت الدراسة التي اعتمدت على مسح شمل 1000 بريطاني تجاوزوا الخمسين، أن البريطانيين لا يعتبرون أنفسهم مسنين إلا بعد بلوغ السبعين. وكانت دراسات سابقة قد ذكرت أن فترة منتصف العمر تبدأ في السادسة والثلاثين. وتوضح بيانات رسمية أن أعداد من تجاوزوا الخامسة والستين تفوق من هم أقل من السادسة عشرة. وقال سبعة من بين كل عشرة مشاركين في الدراسة -وهم في أوائل الخمسينيات- إنهم يعتبرون أنفسهم في منتصف العمر، لكن الاعتقاد السابق كان يرى أن هذه المرحلة العمرية تبدأ في المتوسط عند سن 54 عاما و347 يوما. وأوضحت الدراسة أن شخصا من بين كل خمسة تقريبا يعتقد أن منتصف العمر لا يبدأ إلا بعد الستين. وقال 19 في المئة إن منتصف العمر أمر يتعلق بالحالة المزاجية وليس مرتبطا بعمر محدد. كما أعرب المشاركون في الدراسة عن اعتقادهم بأن مرحلة منتصف العمر تنتهي في 69 عاما و277 يوما في المتوسط. ويشير ذلك إلى أن منتصف العمر يمتد على مدار أربعة عشر عاما، ويتجاوز عمر السادسة والستين الذي تستهدف الحكومة تحديده سنا للتقاعد. وأوضحت دراسة علمية حديثة أشرفت عليها جمعية "Age UK"، وشملت عدة دول أوروبية، أن مرحلة الشيخوخة تبدأ في المتوسط عند 62 عاما. لكن لم يكن ثمة إجماع على السن الذي تنتهي فيه فترة الشباب، حيث تتراوح بين 34 في السويد، إلى 52 في اليونان، وكان المتوسط هو 40 عاما. لكن تبين في دراسة "Love to Learn" أن من هم في الخمسينيات متفائلون بميزات مرحلتهم العمرية. ويقول جيل جاكسون، مدير الموقع "قال أكثر من النصف إن لديهم قدرا من الثقة والخبرة أكبر، مقارنة بمن هم أقل سنا، وإنهم أقل خشية من الوقوع في أخطاء". ويعتقد جون كرافن، أحد داعمي الموقع، أن فكرة التقدم في العمر طرأ عليها تغيير. ويقول: "قبل جيل واحد فقط، كان يبدو على الكثيرين تقدم العمر في الستين". وأضاف "في الوقت الحالي -إذا كنا في منتصف العمر، أو الأعوام التالية- نشعر أكثر شبابا في اتجاهاتنا. وهذا الأمر مرتبط بالحالة المزاجية". لكن لا يزال بعض كبار السن يتذكرون معوقات كانت تقابلهم في سالف أعوامهم. وأشار قرابة النصف ممن لم يتمكنوا من اجتياز اختبار اللغة للالتحاق بالمدرسة أن هذه الذكرى تبعث لديهم مشاعر سلبية. وقال الخُمس إن ذلك أخّرهم في التعليم بشكل دائم .