تمكنت سويديتان تعملان في مجال تصميم الملابس من ابتكار خوذة هوائية تنتفخ تلقائيا في حال تعرض سائق الدراجة لحادث، في الوقت ذاته الذي تمكنتا فيه من المحافظة على المظهر اللائق والشغف الذي يعتري رحلة قيادة الدراجات النارية. ويقوم تصميم الخوذة الهوائية على مبدأ طوق من القماش يُلف حول عنق راكبي الدراجات فقط، دون الحاجة إلى القيام بأي تعديلات مثل النفخ أو وضعه بحالة تأهب، حيث يعمل هذا الطوق بصورة أوتوماتيكية من خلال مستشعرات تكنولوجية تقوم على مبدأ قريب من مبدأ مستشعرات الأكياس الهوائية داخل السيارات. ويمكن للمنظومة التكنولوجية في الطوق استشعار وقوع حادث لتعطي بذلك إشارة للطوق كافية لنفخه على شكل خوذة هوائية تلتف حول رأس راكب الدراجة باستخدام غاز الهليوم، حيث لا تستغرق هذه العملية سوى عُشر ثانية لإكمال التفاف الخوذة المصنوعة من النايلون المقوى حول الرأس. ويبلغ سعر هذا الطوق العصري 600 دولار، ومزود بتكنولوجيا تشبه تكنولوجيا الصندوق الأسود للطائرات لجمع المعلومات والتعرف على أسباب الحوادث، وذلك استمرارا لعملية تطوير وتحديث الخوذة. وقالت المصممتان، آنا هاوبت ونيريسا الستين في تعليق على موقع الشركة "تصميم الخوذة قائم على إيجاد الرغبة وليس إجبار سائقي الدراجات على ارتداء خوذة، ما قد يؤثر سلبا على الظهور بمظهر لائق، ومنها بدت هذه الفكرة". وأصدرت الحكومة السويدية قرارا يجبر جميع سائقي الدراجات، إضافة إلى من يركبون خلفهم، بارتداء خوذة واقية تحسبا لوقوع حوادث مرورية وخصوصا للأشخاص في سن 15 عاما وما دون ذلك.